الغد أول صحيفة عربية مالية
نهاية مهمة رئيس الوزراء في مالي

في تقرير مطول "منظمة إيموهاغ الدولية" ترصد معاناة الطوارق في 4 دول

بواسطة kibaru
صفحة افتتاح التقرير، ويتكون من 27 صفحة

حصلت صحيفة "الغد" أول صحيفة عربية-فرنسية في مالي، على نسخة من تقرير《منظمة إيموهاغ الدولية من أجل العدالة والشفافية》، ويضم التقرير الصادر في شهر نوفمبر الجاري والذي جاء في 27 صفحة تتركز على أهم المشاكل التي تواجه الطوارق فى بلدانهم، مابين 2018 و 2020، بداية مما وصفته المنظمة بالعنف والقتل الذي تمارسه بعض الدول كالنيجر ومالي بوركينا فاسو، ضد الشعوب مع تتبع ورصد تلك الإنتهاكات الصادمة التي وقعت وتقع  لطوارق  بوركينا فاسو  خلال هذا العام  وخاصة سكان بادية اولدالن. 
وضم التقرير ما سماه بحالات القتل خارج نطاق القانون  وبشكل جماعى لدى ساكنة تيلابيري  غرب العاصمة النيجرية نيامي.  
 
كما تحدث التقرير عن موجة الملاريا الموسمية التي أجتاحت الصحراء فى ظل غياب تام لحضور الدول والمنظمات الدولية ومدى تفاقم الوضع الصحي وقضاء أعداد كبيرة من المرضى نحبهم  بسبب  عدم تدخل الدول وتوفير الأدوية والأطقم  الطبية للمواطنين.
 
 لم يغفل التقرير عن فساد القضاء فى كثير من الدول التي شملها، وقال إن "كثيرا من السجناء قضوا سنوات طويلة دون المثول أمام القضاء، واستغلال مأساة عائلات المعتقلين والمفقوديين لدفع أموال مقابل توفير المعلومات عن أبنائهم المسجونين".
تجدر الإشارة إلى أن المنظمة طالبت الحكومة المالية في وقت سابق بضرورة تسريع إجراءات المحاكمة لعدد من السجناء و تمكين أسرهم من التواصل معهم، وذلك من خلال مراسلات رسمية موجهة لوزير العدل في حكومة الرئيس المخلوع إبراهيم بوبكر كيتا.
 
وتحدثت منظمة إيموهاغ الدولية من أجل العدالة و الشفافية، في تقريرها كذلك عن أحداث ليبيا، وقالت "حرمان من المواطنة الكاملة كأكبر مشكلة واجهت وتواجه طوارق ليبيا منذ عقود من الزمن دون أن تجد حلا لها رغم آثارها السلبية وما انطوت  عليه من مظالم حقيقية  طالت شريحة مهمة من الشعب الليبي ولا تزال مطالب تسوية هذا الملف مستمرة   وتشهد التحاما  كبيرا بإطلاق حراك لا للتمييز  وليبيا تجمعنا".
 
وورد في التقرير أن هناك انتهاكات ضد اللاجئين الماليين فى بوركينا فاسو  (غالبيتهم طوارق)، على يد جنود من القوات البوركينية لإجبارهم على العودة بتهمة إيواء أو اختباء عناصر إرهابية فى المخيمات، واستنكرت المنظمة ذلك ووصفته بتعذيب اللاجئين. 
 
وشمل التقرير بيانات المنظمة واستنكارتها  لتلك المظالم ومراسلاتها  لبعض الحكومات، ومدعم  أيضا بشهادات بعض أهالي الضحايا بعد موافقتهم، وفق التقرير.
 
جدير بالذكر أن منظمة إيموهاغ هي منظمة حقوقية سلمية دولية غير حكومية انطلقت من معاناة شتات شعب ايموهاغ/الطوارق، تأسست 2012 في بريطانيا و تأخذ حاليا من العاصمة الفرنسية باريس مقرا لها.
وكان من أهم نشاطاتها خلال السنوات الثلاثة الماضية ترجمة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بلغة تماشق بحرفها تيفيناغ   كترويج لنشر ثقافة الحقوق وبأهم  لغة من لغات الشعوب الأصيلة  ومن أجل تمكين الذين لا يستطيعون قراءة المواثيق الدولية باللغات  الأخرى.