إحتضن مقر منيسما في مدينة قاوا عاصمة الشمال المالي مساء اليوم الأربعاء إجتماع أمني رفيع المستوى شارك فيه ممثلي قوات برخان الفرنسية والقوات الأممية "منيسما" والحكومة المالية والحركات الموقعة على إتفاق السلام والمصالحة في مالي المنبثق عن مسار الجزائر بالإضافة إلى ممثل السلطات الجزائرية الراعية للإتفاق لتسليط الضوء على النقاط التي تعيق تسيير الدوريات الأمنية المشتركة المقررة في بنود الإتفاق.
وبدأ الإجتماع بكلمة ممثل السلطات الجزائرية الذي رجع تأخير إنطلاق الدوريات المشتركة في قاوا إلى تدهور الأوضاع الأمنية بعد الإنفجار الإنتحاري الذي إستهدف مقر الدوريات والخلافات الداخلية بين مختلف الحركات.
من جانبه أكد ممثل الحكومة المالية "أن العائق هو الحركات بنفسها ويجب عليها تصحيح مسارها ليتمكن الجميع من التقدم إلى الأمام تنفيذا لإتفاق السلام والمصالحة في مالي" .
في المقابل يرى ممثلي حركات بلاتفورم بأن المشكلة تكمن في حركات سيما المختلفة على عدد الجنود الذين ستشارك بهم كل منها في هذه الدوريات المشتركة، فالكل جاء بعدد أكبر من العدد الذي كان من المفترض أن يشارك به.
و نشير إلى أن هذا الإجتماع جاء مباشرة بعد إنتهاء لقاء لجنة متابعة الإتفاق في باماكو خلال اليومين الماضيين بغياب سيما وانسحاب بلاتفورم إحتجاجا على ما وصفته بإعتقالات تعسفية تقوم بها قوات برخان ضد أعضائها في قاوا خلال الأيام الماضية.
