نفى مصدر قيادي داخل قبيلة تيرموز اليوم الجمعة 26 يوليو الجاري، لصحيفة "الغـد" أول صحيفة عربية-فرنسية في مالي، جملة وتفصيلا ما ورد في بيان تجمع حركات بلاتفورم في باماكو، بشأن وجود جهات نافذة وغامضة وراء المعركة التي دارت في منطقة لرنب يوم أمس الخميس بين قبيلة تيرموز و أولاد اعيش التابعة لحركات بلاتفورم والتي راح ضحيتها ما لايقل عن 5 قتلى ومصابين في صفوف الجانبين.

 

وعبّر القيادي القبلي الذي طلب عدم ذكر اسمه قلقهم حيال الأوضاع التي وصفها بالصعبة التي يعيشها المجتمع جراء الخلافات التي سماها بـ"خلافات بينية" بين الأشقاء في الدين والوطن بسبب أشخاص معينين يحاولون نشر الفساد في الأرض بعسكرية المنطقة.

 

وكانت حركات بلاتفورم قد اتهمت شخصيات نافذة، لم تسمها، بدعم منفذي الهجوم ضد مقر قيادتها العسكرية في منطقة "لرنب" فجر يوم الخميس 25 يوليو 2019.

وأضاف البيان أن منفذي الهجوم المسلح "مجموعة قبلية مسلحة بشكل غير شرعي"، واصفا الهجوم الذي وقع في لرنب التابعة إداريا لدائرة قوندام، ولاية تمبكتو بأنه اعتداء غادر.

 

هذا وحاول وسطاء من وجهاء قبائل البرابيش في المنطقة رأب الصدع بين الطرفين إثر خلافات نشبت بينهما خلال الأيام الماضية وسط اتهام تيرموز التابعين لتنسيقية حركات سيما، لأولاد إعيش بمحاولة احتكار السيطرة على البوابة الوحيدة في المدينة والتي لها دخل، مطالبين باشراكهم في إدارة هذه البوابة العسكرية.

 

تجدر الإشارة أيضا إلى أن القبيلتين وقعتا اتفاقية سلام بالعاصمة المالية باماكو قبل ثلاثة أيام من هذه الاشتباكات بوساطة وجهاء وشيوخ قبائل البرابيش الأخرى وبدعم من وزارة المصالحة الوطنية في مالي.