ﻗﺎﻝ الرﺋﻴﺲ الماﻟﻲ، السيد ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﻛﻴﺘﺎ، ﻣﺴﺎﺀ اليوم ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ، ﺇﻥ ﻧﻈﻴﺮﻩ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ ﺭﺟﺐ ﻃﻴﺐ ﺃﺭﺩﻭﻏﺎﻥ، ﻳﻮﻟﻲ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻭﺭﻓﻊ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺭﻓﺎﻫﻴﺘﻬﺎ .
ﺟﺎﺀ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺻﺤﻔﻲ ﻣﺸﺘﺮﻙ، ﻓﻲ العاصمة المالية ﺑﺎﻣﺎﻛﻮ، ﻋﻘﺐ ﻣﺮﺍﺳﻢ ﺗﻮﻗﻴﻊ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ في إطار الجولة الإفريقية التي قام بها أردوغان إلى أن وصل إلى مالي مساء اليوم الجمعة.
ﻭﻓﻲ ﺇﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﺭﺩﻭﻏﺎﻥ، ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺎﻟﻲ ﺇﻥ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﻛﺎﻥ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﻟـ " ﻗﺎﺋﺪ ﻳﺠﻬﺮ ﺑﺼﻮﺗﻪ، ﻭﻳﺒﺮﺯ ﺩﻭﺭﻩ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﻱ، ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﺑﺎﺕ ﻳُﺴﻤﻊ ﺟﻴﺪًﺍ، ﻭﻧﺤﻦ ﻧﻘﻒ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺒﻪ". ﻭﺟﺮﻯ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻤﺮﺍﺳﻢ ﺗﻘﻠﻴﺪ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ ﺑﺄﻋﻠﻰ ﻭﺳﺎﻡ ﻓﻲ ﻣﺎﻟﻲ.
ﻭﺃﺷﺎﺩ ﻛﻴﺘﺎ أيضا ﺑﺰﻳﺎﺭﺓ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ ﺇﻟﻰ ﺑﻼﺩﻩ، ﻭﺑﺘﻮﻗﻴﻊ ﺍﻟﺠﺎﻧﺒﻴﻦ، ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭﻫﺎ، ﻋﺪﺩًﺍ ﻣﻦ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ .
ﻛﻤﺎ ﺭﺣﺐ ﺑﺎﻫﺘﻤﺎﻡ ﺃﻧﻘﺮﺓ ﺑﺎﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﻓﻲ ﻣﺎﻟﻲ .
من جهته ﺃﻋﻠﻦ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ، ﺭﺟﺐ ﻃﻴﺐ ﺃﺭﺩﻭﻏﺎﻥ، أثناء هذا المؤتمر الصحفي الذي جمعه مع نظيره المالي ﻋﻦ ﺗﺤﻴﻴﺪ 2348 ﺇﺭﻫﺎﺑﻴًﺎ ﻣﻨﺬ ﺍﻧﻄﻼﻕ ﻋﻤﻠﻴﺔ " ﻏﺼﻦ ﺍﻟﺰﻳﺘﻮﻥ " ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ " ﻋﻔﺮﻳﻦ " ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ.
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ ﺇﻥ ﻋﻤﻠﻴﺔ " ﻏﺼﻦ ﺍﻟﺰﻳﺘﻮﻥ " ، ﺳﺘﺘﻮﺍﺻﻞ ﺣﺘﻰ ﺗﻄﻬﻴﺮ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻋﻔﺮﻳﻦ ( ﺷﻤﺎﻟﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ ) ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ ﻣﻦ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﻴﻦ .
ﻛﻤﺎ ﻟﻔﺖ ﺃﺭﺩﻭﻏﺎﻥ، ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺑﻼﺩﻩ ﺗﻘﻒ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﻣﺎﻟﻲ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ، ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﺩﻳﻦ ﻟﻪ ﻭﻻ ﻟﺴﺎﻥ ﻭﻻ ﻋﺮﻕ .
ﻭﺃﺿﺎﻑ " ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﺮﺑﻂ ﺍﻟﻌﺼﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺪﻣﻮﻳﺔ ﺑﻬﻮﻳﺔ ﺩﻳﻨﻴﺔ ﺃﻭ ﺇﺛﻨﻴﺔ ﻣﻌﻴّﻨﺔ، ﺇﻧﻤﺎ ﻳﺨﺪﻡ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﻴﻦ ."
معبرا ﻋﻦ ﺳﻌﺎﺩﺗﻪ ﺣﻴﺎﻝ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﻣﺎﻟﻲ، ﻭﺫﻟﻚ ﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﺑﺼﻔﺘﻪ ﺭﺋﻴﺴًﺎ ﻟﻠﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ.
ﻭﺃﻭﺿﺢ ﺃﻧﻪ ﺃﺟﺮﻯ ﻣﺸﺎﻭﺭﺍﺕ ﻣﺜﻤﺮﺓ ﻣﻊ ﻛﻴﺘﺎ، ﻭﺗﻨﺎﻭﻻ ﻣﻌًﺎ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻓﻲ ﻣﺎﻟﻲ، ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺎﻧﺖ ﻛﺜﻴﺮًﺍ ﻣﻦ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ قبل أن يغادر إلى بلاده.
ﻭبهذه الزيارة اختتم ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ، ﺟﻮلته الإﻓﺮﻳﻘﻴﺔ، التي ﺍﺳﺘﻤﺮﺕ ﺧﻤﺴﺔ ﺃﻳﺎﻡ، ﻭﺷﻤﻠﺖ ﺃﻳﻀﺎ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﻭﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﻭﺍﻟﺴﻨﻐﺎﻝ، ﺿﻤﻦ ﺟﻬﻮﺩﻩ ﻟﺘﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺑﻴﻦ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻭﺍﻟﻘﺎﺭﺓ ﺍلإفريقية.