جرت اليوم فعاليات تنصيب رئاسة السلطات المحلية المؤقتة في مدينة كيدال أقصى شمال شرق مالي و ذلك في اطار الانتقالية الجزئية التي تباشرها وزارة اللامركزية الإدارية في مالي تنفيذا لاتفاق السلام والمصالحة في مالي المنبثق عن مسار الجزائر، وتم تعيين وتسليم رئاسة السلطات لحسن أغ فغاغا قيادي بحركات منسقية "سيما" كممثل للسلطات المالية بمدينة كيدال، وتم ذلك بحضور الممثل الأعلى لرئيس الجمهورية ووزير اللامركزية ووفد من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وممثلين من بعض الحركات المسلحة.
ودعا وزير اللامركزية محمد أغ إغلاف الجميع الى إعانة رجال السلطة المعينين حديثا على أداء مهامهم لتمكينهم من القيام بواجبهم في تدبير الادارة الترابية على أحسن وجه.
تجدر الإشارة إلى أن الأمين العام للحركة الوطنية لتحرير أزواد بلال اغ الشريف وأمين المجلس الأعلى لوحدة أزواد العباس اغ انتالا، رئيس حركات سيما بالدور غابا عن حفل تنصيب هذه السلطات وتفيد مصادر خاصة بأنهم بقوا في العاصمة باماكو ومثلهم محمد إبراهيم ولد سيداتي في الحفل.
وكان من المقرر أن يتم تنصيب هذه السلطات يوم 18 من الشهر الجاري ولكن خلافات سياسية بين مختلف الأطراف أدت إلى تأجيلها وليس لأول مرة يتم ذلك دون تنفيذ تنصيبها ولكن اليوم بشكل مفاجئ تم تركيب هذه السلطات في كيدال التي تعتبر أصعب بكثير من المدن الأخرى في الشمال التي كان من المقرر أن تحتضن اللقاء ذاته والحدث نفسه في الأيام القليلة القادمة.
ويتزامن كل هذا مع مظاهرات حاشدة تجوب شوارع بعض مدن الشمال آخرها اليوم سيطرة مسلحون من الحركات التي ترفض هذه السلطات على مقر الجمعية الإقليمية بتين بكتو وقاوا ويهددون بالمزيد من التظاهر في حال لم يتم الرد على مطالبهم.
