احتضنت مدينة كيدال أمس السبت اجتماع الوفد الخاص بصياغة ميثاق السلم والوحدة والمصالحة الوطنية في مالي مع مختلف مؤسسات المجتمع المدني، في مقر جمعيات المجتمع المدني. وكان الاجتماع حول تقديم المقترحات لمشروع الميثاق من أجل السلام والوحدة والمصالحة الوطنية لشعوب المنطقة،  وجمع الوفد مواقف جميع المشاركين.

 

وركز المجتمع المدني في كيدال إلى حد كبير بأن الإعتراف باسم "أزواد" يمثل دورا كبيرا في عودة السلام الدائم إلى مالي.

وقد جرت اجتماعات مماثلة في موريتانيا وبوركينا فاسو حيث يوجد الكثير من الجالية المالية وكانت النتيجة ذاتها فقد وضح المشاركين للوفود أهمية إيجاد حل مشكلة مصطلح "أزواد" إلى أن تحدث البعض عن ضرورة الإعتراف بالمصطلح سياسيا واقتصاديا. في وقت يرى البعض الآخر بأن هذا مجرد مصطلح كبقية المصطلحات الرئيسية في مختلف المناطق ك "قورما"، "بي دوغو"، "سيتي بلنزا"، "أضغاغ إيفوغاس" وغيرهم. ومن المقرر ان تعقد اجتماعات ولقاءات ذاتها في بقية المناطق وكذلك أماكن تواجد عدد من الجالية المالية بمختلف الدول.

 

تجدر الإشارة إلى أن في 15 مايو، تم تعيين أعضاء لجنة صياغة الميثاق الوطني والتي تم تقسيمها إلى مجموعتين هما "لجنة صياغة ميثاق السلم والوحدة والمصالحة الوطنية" و "لجنة التنمية ورسم خرائط تراب البلاد". وعلينا أن نتذكر أنه في نهاية أعمال المؤتمر الوفاق الوطني في فترة مابين 27 مارس إلى غاية 2 أبريل الماضي ظلت قضيتين رئيسيتين دون حل، وهي ميثاق السلم والوحدة والمصالحة الوطنية وتسمية "أزواد". ومن المقرر أن تعمل هذه اللجان على إيجاد حلول لهذا من خلال اللقاءات والحوارات الجادة مع مختلف الشعوب.