كان من المقرر أن يقوم ملك المغرب محمد السادس بزيارة لمالي كجزء من جولته الإفريقية اعتبارا من يوم الأربعاء، 22 شباط/فبراير الجاري. ولكن الزيارة أجلت إلى أجل غير مسمى بدون الاعلان عن أسباب هذا التأجيل، ولكن هناك مجموعة من التحاليل قد تساعد على فهمها.
السبب الأولى كان حول مرض رئيس الجمهورية السيد إبراهيم بوبكر كيتا ولايمكنه استقبال "ملك المغرب" كما يقول بعض الناس ولكن نرى أن رئيس الجمهورية ترأس شخصيا يوم الأربعاء نفسه مجلس الوزراء، دون أن ننسى أيضا أنه استقبل يوم الثلاثاء السفير الأميركي في مالي بقصر الرئاسة "كولوبا".
وهناك أيضا من يقول بأن السبب يعود إلى انعدام الأمن.
و ربما السبب وراء نشاط الجزائر بمالي في الفترة المقررة لوصول الملك وتقول بعض المصادر أيضا أن جارة مالي وحليفتها تعمل على تظلي الزيارة التي تقوم بها السيادة المغربية.
وتم ذكر البوليساريو أيضا خلال البحث في بعض الأمور لشرح تأجيل أو إلغاء هذه الزيارة التي طال انتظارها رسميا.
تعتبر مالي جزء من البلدان التي تعترف بهذه الحركة الاستقلالية المدعومة من قبل الجزائر، مع أن باماكو أيدت عودة المملكة المغربية إلى الإتحاد الإفريقي بجانب البوليساريو.
مع ذلك الرباط تأمل في أن ترى صورة ملموسة تتحقق في علاقاتها المباشرة داخل القارة السمراء.
ومن الجهة المالية قال مصدر دبلوماسي "علاقاتنا مع الرباط جيدة جداً ونريد تعزيزها" مشيرا إلى أن المغرب بنت في مالي واحدة من العيادات الحديثة بإفريقيا، وكان من المقرر أن تفتتح بحضور جلالة الملك محمد السادس.
نشير إلى أن الملك محمد السادس له شعبيته الواسعة في باماكو وكذلك مدن الشمال المالي لاسيما مدينة تين بكتو التي جهز الكثير من قادتها للقائه في باماكو.
