يشارك الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اليوم الأحد، 2 يوليو، في قمة قادة دول الساحل الخمس، موريتانيا، مالي، التشاد، النيجر، بوركينافاسو، تأكيدا على جهود باريس في دعم القوة العسكرية المشتركة، التي وافقت دول الساحل، في شهر مارس، على تشكيلها.
هذه القوة العسكرية لدول الساحل، تتألف حسب هذه الدول من 5 آلاف جندي، بهدف مكافحة الاٍرهاب والجريمة المنظمة في منطقة الساحل، وكانت قد حصلت على ترحيب من مجلس الأمن الدولي قبل أيام، كما تلقت دعم الاتحاد الافريقي والاتحاد الأوروبي، الذي وعد بتقديم مبلغ 50 مليون يورو، وهو مبلغ يسمح ببدء تمويل هذه القوة، إلا أن الرئيس الفرنسي ماكرون، يأمل في إطلاق “ديناميكية دولية” هدفها “توسيع نطاق الدعم” ليشمل دول أوروبية على غرار ألمانيا وبلجيكا وهولاندا وكذلك “دعما ملموسا” من الولايات المتحدة التي تنشر في النيجر طائرات بدون طيار.
وستنسق هذه القوة في المنطقة مع قوة برخان الفرنسية، التي تضم نحو 3500 جندي فرنسي ، بهدف مطاردة المجموعات الجهادية في منطقة الساحل، وأيضا إلى بعثة الأمم المتحدة في مالي "منيسما".
هذا وأوضحت الرئاسة الفرنسية أن قوة برخان ستعزز دعمها لهذه القوة العسكرية المشتركة لدول الساحل الخمس وتساهم في نشر مراكز قيادة وتنفيذ العمليات المباغتة بشكل منهجي ستخوم مالي وبوركينا فاسو والنيجر. وهذا الدعم سيعلن الرئيس ماكرون عن سبله، وهو دعم ، بحسب قصر الأليزيه، يتضمن أساسا معدات وليس عددا إضافيا لقوة برخان.
وتأتي قمة باماكو هذه لدول الساحل 5، بمشاركة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في وقت يهدد فيه الرئيس التشادي، إدريس ديبي، الذي يعد بلده الأهم عسكريا بين بلدان الساحل الخمسة، يهدد بالانسحاب من العمليات العسكرية في إفريقيا، إذا لم تتخذ خطوات لمساعدة البلاد ماليا وسط أزمة اقتصادية واجتماعية خطيرة.
ويعتبر ديبي أن جيش بلاده لايمكنه أن يكون في كل مكان، في النيجر والكاميرون ومالي لأن ذلك مكلف جدا «.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه هي الزيارة الثانية لماكرون لمالي منذ توليه السلطة في 14 من مايو الماضي، حيث كانت الزيارة الأولى أول زيارة له لبلد إفريقي وكانت الزيارة للقاء حوالي 1600 جندي فرنسي متمركز في قاعدة قاوا العسكرية بشمال البلاد.
الغد+الباريسي