أصدرت الرئاسة المالية بيانا يحمل توقيع رئيس الجمهورية السيد إبراهيم بوبكر كيتا، يدين فيه الهجوم الذي تعرضت له السفارة الفرنسية ومقر أركان الجيش البوركيني يوم أمس الجمعة معلنا تضامنه مع بوركينافاسو حكومة وشعبا.
واستهل الرئيس المالي بيانه الموجه إلى نظيره رئيس بوركينافاسو روش مارك كريستيان كابوري، قائلا: "من دواعي القلق البالغ علمت بالأخبار المحزنة الناتجة عن الهجمات الإرهابية، هذا اليوم، 2 مارس 2018، التي استهدفت السفارة الفرنسية ومقر الجيش البوركيني، وتسببت في مقتل العديد من المدنيين والجنود، فضلا عن العديد من الجرحى".
مضيفا "في هذه اللحظة من الحزن، أود بالنيابة عن شعب مالي وحكومته وبالأصالة عن نفسي، أن أعرب لفخامتكم ولشعب بوركينا فاسو صادق مواساتي وتعازي القلبية، وأدعوا إلى الرحمة والغفران لروح الموتى وأتمنى الشفاء العاجل للجرحى".
وقال كيتا في البيان "أدين بأقصى قدر من الحزم هذا العمل البغيض والوحشي الذي يكون لمنفذيه هدف وحيد هو الإرهاب و تضليل جهودكم المتماسكة لشعب بوركينا فاسو والتنمية المتسقة للبلد".
وأكد البيان استمرار وقوف حكومة جمهورية مالي مع حكومة بوركينافاسو في إطار مجموعة دول الساحل الخمس من أجل مكافحة الإرهاب في المنطقة برمتها.
هذا وكان مسلحون مجهولون يعتقد بأنهم جهاديين قد هاجموا السفارة الفرنسية ومقر أركان الجيش البوركينابي يوم أمس الجمعة وقتلوا 8 جنود من قوات الأمن البوركينابية وأصابوا نحو 80 آخرين من بينهم مدنيين في العاصمة واغادوغو. كما تمكن الجيش من قتل المسلحين الثمانية الذين نفذوا الهجوم، حسب بيان لوزارة الأمن في بوركينافاسو.
ولم تتضح بعد الجهة التي تقف وراء الهجوم، ولكن جماعات متطرفة مرتبطة بتنظيم القاعدة خاصة جماعة نصرة الإسلام و المسلمين التحالف الجديد الذي يجمع الحركات الجهادية في منطقة الساحل والصحراء والتي يتزامن اليوم مع ذكرى تأسيسها ما قد يجعل الهجوم يصب في إطار استعراض قدراتها التنافسية والقتالية بعد سنة من تكوين هذا التحالف الذي يقوده الديبلوماسي المالي سابقا والجهادي حاليا إياد أغ غالي.