نددت الحكومة المالية بغضب شديد، الاعتداءات على الرموز الوطنية (العلم) واستنكرت ما قام به، مجموعة من الأفراد من حرق العلم الوطني وشطب رموز الدولة خلال تجمع منظم أمس الأربعاء في مدينة كيدال أقصى شمال شرقي البلاد. و أشارت الحكومة في بيان كذلك إلى أن مثل هذه الأعمال تقوض بشكل خطير عملية السلام الجارية.

 

و نشرت وزير الخارجية والتعاون الدولي في مالي تيبيلي درامي الذي يزور الجزائر هذه الأيام، بيانا مشتركا مع وزارة الخارجية الجزائرية يدين آخر التطورات في المناطق الشمالية بمالي ، بما في ذلك إحراق العلم الوطني في كيدال.

 

 وأدان الوزيران بشدة هذا العمل باعتباره انتهاكًا لاتفاق السلام والمصالحة و بشكل عام ، أي فشل محتمل للحركات في الالتزامات التي تم التعهد بها من خلال توقيعها على الاتفاقية. وأكدوا مجددًا التزامهم بالاحترام الصارم للسلامة الإقليمية في مالي ورموز سيادتها، وفق البيان.  ودعا الوزيران المجتمع الدولي إلى مواصلة دعم تنفيذ الاتفاق وضمان التقيد الصارم من جميع الأطراف بالتزاماتهم في هذا الصدد.

 

جدير بالذكر أنه في يوم الاربعاء 17 من الشهر الجاري خرج جموع من الناس بقيادة الشباب في شوارع مدينة كيدال لمنع وفد الجمعية الوطنية المالية (البرلمان) الذي يزور المدينة، من وضع العلم الوطني على المراكز الإدارية في كيدال، وقام المتظاهرون بحرق علم البلاد قرب مقر الحكومة كما قاموا بشطب رموز الدولة المالية على الإدارات الحكومية.