الغد أول صحيفة عربية مالية

مصادر خاصة لـ«الغد» "أبو الهمام قتل وكان مريضا"

بواسطة kibaru

أكدت مصادر مطلعة خاصة لـ«الغد» أول صحيفة عربية-فرنسية في مالي ، أن الجزائري يحيي أبو الهمام قد قتل فعلا كما أعلنت قيادة الجيوش الفرنسية، ولكن هناك معلومات لم تكن موجودة ضمن ما نشرته الصحف اليوم الجمعة عن مقتله.
 
حقيقة كان أبو الهمام في الرعاية لأنه كان مريضاً جداً،  وقد يكون هذا ما يبرر صمته فجأة لفترة من الوقت، بينما كان يخرج من حين لآخر بتصريحات معادية لفرنسا نيابة عن زعيم جماعة نصرة الإسلام و المسلمين المرتبطة بتنظيم القاعدة إياد أغ غالي.
 
وحسب ذات المصادر إن بعض رجاله شنوا هجوما عنيفا ضد قوات فرنسية متمركزة في منطقة «ألعكلة» شمال تمبكتو، منذ اعتقالهم لأحد قادتهم أبو الدردار الشنقيطي مطلع الشهر الجاري، وكان الهجوم من أجل تخفيف القبضة من أجل إجلاء أبو الهمام لتلقي العلاج خارج تلك المنطقة.
 
ولكن الفرنسيين استجابوا مباشرة عن طريق السيارات والمروحية التي تدعمها طائرة بدون طيار، ما تسبب في مقتل أبو الهمام مع مجموعة من المقاتلين من بينهم اثنان من مساعديه الأوفياء، وهناك إمكانية كبيرة حول تواجد عبد الرحمان طلحة المعروف باسم "طلحة الليبي"، قائد كتيبة "الفرقان".
وذلك لأن طلحة وكتيبته هم الأكثر تواجدا في تلك المنطقة ولا يمكن لأبو الهمام التواجد فيها دون حمايتهم لأنهم أدرى بها ويحظون كذلك بتأييد من قبل بعض أهالي المنطقة الصحراوية.
 
ومع ذلك ، في حال عدم تواجد عبد الرحمن طلحة بين ضحايا معركة الخميس الماضي ، يمكن أن يحل محل أبو الهمام كـ أمير لإمارة الصحراء الكبرى، حيث كان عكاشة جمال المعروف باسمه الحركي يحيي أبو الهمام يشغل ذات المنصب الذي يشغله طلحة حاليا قبل مقتل عبد الحميد أبو زيد مطلع 2013 ويتولى رئاسة الإمارة.
 
تجدر الإشارة إلى أن أبو الهمام يعتبر من أبرز قادة القاعدة في الساحل، وكان قائدا لسرية (الفرقان) على رأس مجموعة من المسلحين إلى جانب قوات حركة (أنصار الدين) ودخلوا مدينة تمبكتو بعد طرد القوات المالية 2012، قبل أن يحل محل أمير التنظيم عبد الحميد أبو زيد بعد مقتله في مطلع 2013 من قبل القوات الفرنسية.
و شارك في جمع الحركات الجهادية في منطقة الساحل والصحراء في تنظيم واحد "نصرة الإسلام و المسلمين" وتحت قيادة واحدة، وتم اختيار إياد أغ غالي أميرا عليها ليكون أول مالي يشغل منصب الأمير في تنظيم القاعدة.