أعلنت قيادة الجيوش الفرنسية مقتل قائد كتيبة جماعة "نصرة الإسلام و المسلمين" الجهادية في منطقة آربندا شمال مالي، المنصور أغ القاسيم، 12 من شهر نوفمبر الجاري، إثر غارة جوية شنتها القوات الفرنسية من عملية برخان بمنطقة تيبوكماتين في آربندا.

 

وبقي هذا الخبر دون تأكيد منذ إعلان قيادة  الأركان الفرنسية حيث لم يعلن الجناح الإعلامي لجماعة نصرة الإسلام و المسلمين بعد عن مقتل هذا القائد الذي يعتبر أحد قادتها العسكريين المهمين، إلى أن أكدت مصادر عائلية أمس الإثنين مقتله لصحيفة "الغد"، أول صحيفة عربية-فرنسية في مالي، كما أعلنت القوات الفرنسية، وقالت ذات المصادر " أنها تلقت خبر مقتل ابنهم من مصادر مقربة منه"، وأضافت "على الرغم من أننا نختلف معه في توجهه، نعرف أن ابننا ستبكيه المنطقة برمتها حيث كان سندا للضعفاء والمساكين ومحبوبا عند الجميع".

ورفضت مصادرنا الحديث عن عدد زوجات المنصور وكذلك عدد أبنائه إلا أن مصادر أخرى أكدت لنا بأنه كان متزوج ولديه أطفال.

 

للتذكير أغ القاسيم كان هو العقل المدبر للعديد من الهجمات التي استهدفت الجيش الوطني المالي والقوات الدولية في منطقة آربندا وهو الذي دبر و نفذ هجمات تغاروست الشهيرة بتكرارها في مكان واحد لسنوات، وسمي بالرجل الحديدي في آربندا وكان محل ملاحقة منذ مدة حسب مصادر أمنية مطلعة.

 

هذا وأعلنت قيادة الجيوش الفرنسية ان قواتها المتواجدة بمالي قامت ليلة 12 نوفمبر بقصف جوي استهدف سيارتين تابعة لكتيبة نصرة الإسلام و المسلمين الجهادية بمالي و قتل فيها سبعة جهاديين ويعتقد أنه من بينهم قائد الكتيبة المنصور أغ القاسيم، كما استولوا على أسلحة خفيفة و ثقيلة و معدات لصناعة المتفجرات محلية الصنع.