أثنى جلالة الملك المغربي محمد السادس في خطابه اليوم الثلاثاء 31 يناير 2017 أمام قمة الاتحاد الإفريقي بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا على العلاقات بين المغرب والدول الأفريقية. حيث كشف أنه قام بـ46 زيارة إلى 25 بلداً إفريقياً لتوطيد العلاقات.
وقال الملك في خطاب، جاء بمناسبة عودة المغرب إلى الإتحاد الأفريقي، أن المملكة استطاعت تطوير علاقتها الثنائية، منذ سنة 2000، حيث وصل عدد الاتفاقيات المبرمة إلى 949، مقابل 515 مابين سنتي 1956 و 1999.وتابع قائلاً: "ارتأيت شخصياً أن أعطي دفعة ملموسة لهذا التوجه، وذلك من خلال تكثيف الزيارات إلى مختلف جهات ومناطق القارة...كما تم التوقيع أيضا، خلال كل واحدة من الزيارات الستة والأربعين، التي قمت بها إلى 25 بلدا إفريقيا، على العديد من الاتفاقيات في القطاع الخاص...وقد أولينا عناية خاصة لمجال التكوين، الذي يوجد في صلب علاقات التعاون مع البلدان الإفريقية الشقيقة. وهكذا، تمكن العديد من المواطنين المنحدرين من البلدان الأفريقية، من متابعة تكوينهم العالي في المغرب، وذلك بفضل آلاف المنح التي تقدم لهم."
وذكر الملك محمد السادس بعدد من المشاريع الإستراتيجية بين المغرب والدول الأفريقية، على رأسها مشروع أنبوب الغاز إفريقيا-الأطلسي، مع جمهورية نيجيريا الفدرالية.وأكد الملك أن هذا المشروع سيمكن من نقل الغاز من البلدان المنتجة نحو أوروبا. وستستفيد منه كافة دول إفريقيا الغربية، حيث سيساهم في هيكلة سوق كهربائية إقليمية، وسيشكل مصدرا أساسيا للطاقة، وجعله في خدمة التطور الصناعي، فضلا عن كونه سيعزز من التنافسية الاقتصادية، وسيرفع من وتيرة التقدم الاجتماعي.كما سيتيح هذا المشروع إنتاج الثروات بالبلدان والشعوب المجاورة المعنية، حيث سيخلق حركية قوية، تضفي دينامية تساهم في تحقيق التقدم، وتطوير مشاريع موازية.
وبالإضافة إلى ذلك، قال الملك محمد السادس"سيسمح بإقامة علاقات أكثر استقرارا وهدوءا، سواء على المستوى الثنائي أو متعدد الأطراف، وسيفرز مناخا محفزا لتحقيق التقدم والنمو...أما في المقام الثاني، وفي إطار المشاريع التي تهدف إلى الرفع من المردودية الفلاحية، وضمان الأمن الغذائي والتنمية القروية، فقد تمت إقامة وحدات لإنتاج الأسمدة بالشراكة مع كل من إثيوبيا ونيجيريا. وستعود هذه المشاريع بالنفع على القارة بأكملها...
نشير إلى أن هذا أول دخول وخطاب لمحمد السادس في مقر الاتحاد الافريقي منذ تأسيسه.