في ليلة 4 و 5 ديسمبر / كانون الأول الجاري، اختطف مسلحون مجهولون على دراجات نارية يعتقد بأنهم جهاديين عمدة بلدية سوغولبي، الواقعة في دائرة تينينكو، التابعة إداريا لولاية موبتي، سيكو سو، وأفرجوا عنه ليلة الخميس 7 ديسمبر.
نقلا عن مصادر محلية موثوقة تحدثت لصحيفة "الغد" أول صحيفة عربية-فرنسية في مالي، جاء الإفراج عنه بعد أن وافق على سداد مبلغ دين بينه وبين طرف ثالث ويصل المبلغ وفق المصدر حوالي ( 1.900.000 فرنك أفريقي) نتيجة عقد سابق رفض العمدة تسديده وذهب الطرف الآخر ليشتكيه عند الجماعات الجهادية من كتيبة ماسينا التي يتزعمها أمادو كوفا النشطة في وسط مالي.
جدير بالذكر أن مثل هذا الوضع أجبر بعض المسؤولين المنتخبين، والقضاة، والإداريين على مغادرة معظم هذه المناطق خوفا من استهدافهم. وفي سياق متصل لاتزال عائلة رئيس محكمة نيونو، سونغالو كوني، الذي اختطف في ليلة 16 تشرين الثاني / نوفمبر الماضي تبحث عن مصيره.
وفي شريط فيديو بث ليلة 4 ديسمبر / كانون الأول، ظهر إلى جانب قائد فرقة اللواء مامادو جاوارا، وطلب من الحكومة التفاوض بشأن إطلاق سراحهم مع الخاطفين، الذين يبدوا بأنهم وضعو شرطا للإفراج عنهم متمثلا في "الإفراج عن الجهاديين المحتجزين في السجون المالية وتطبيق الشريعة في تنفيذ الأحكام". حيث طلب رئيس المحكمة في الشريط من الحكومة المالية الإفراج عن الجهاديين المحتجزين وتطبيق الشرعية الإسلامية في الحكم.