تبنت "جماعة نصرة الإسلام والمسلمين" هجوما وقع يوم الخميس 28 من شهر ديسمبر المنصرم أدى إلى مقتل ثلاثة جنود من الجيش الوطني المالي وأصيب خمسة آخرين ودمرو مركبة عسكرية محملة بسلاح ثقيل من نوع 14 الثنائي، ووقع الكمين في بلدة بولكسي التابعة لولاية موبتي وسط البلاد والواقعة بالقرب من حدود مالي مع بوركينا فاسو.
كما أعلنت الجماعة مسؤوليتها عن هجوم آخر استهدف الدرك الوطني البوركينابي يوم 31 من شهر ديسمبر، وذلك من خلال بيان آخر مقتضب، أكدت فيه أن "مسلحوا الجماعة تمكنوا من تنفيذ هجوم أسفر عن مقتل عدد من الدرك البوركيني في منطقة باراني قرب الحدود مع مالي دون ذكر عدد القتلى فيما غنموا عددا من الأسلحة والزخيرة ودراجتين ناريتين".
وتجدر الإشارة إلى أن "جماعة نصرة الإسلام والمسلمين" هو تحالف لجماعات موالية لتنظيم القاعدة الأم بقيادة الطارقي إياد أغ غالي وهي المسؤولة عن أكثرية الهجمات في مالي منذ تأسيسها في 4 من شهر مارس المنصرم.
وكانت المصادر الأمنية في القوة العسكرية المشتركة لدول الساحل الخمس قد حمّلت جماعة "أنصار الإسلام" مسؤولية الهجوم الذي استهدف الدرك البوركيني وهي منظمة يقودها الداعية المتطرف معلم إبراهيم ديكو من بوركينا فاسو، الذي ينشط في مناطق الحدود المالية-البوركينابية مايطرح الكثير من التساؤلات حول طبيعة التنسيق بين جماعة ديكو وجماعة إياد أغ غالي.