الغد أول صحيفة عربية مالية

نصرة الإسلام و المسلمين تكشف الستار عن الرهائن الغربيين

بواسطة kibaru

أصدرت جماعة نصرة الإسلام والمسلمين، شريطا مصورا تم خلاله عرض ستة رهائن غربيين محتجزين لدى الجماعة منذ فترات متفاوتة، يتحدثون عن ظروف احتجازهم ويطالبون بالإفراج عنهم.
وتضمن الشريط الذي حصلت وكالة نواكشوط للأنباء على نسخة منه، وبلغت مدته 16 دقيقة و49 ثانية، تصريحات لستة رهائن هم: ستيفن ماكغاون، من جنوب إفريقيا، وإيليت كنيث من استراليا، ويوليان غورغيتيس من رومانيا، وبياتريس ستوكلي من سويسرا، وغلوريا سيسيليا نارفايز من كولومبيا، وصوفي بيترونا من من فرنسا.
وظهر الرهائن تباعا في الشريط الذي حمل عنوان"المعادلة الصحيحة"، كل واحد يتكلم على انفراد، حيث تحدثوا عن ظروف احتجازهم الصعبة في الصحراء، وعن تواريخ اعتقالهم، موجهين التحية لذويهم، ونداءات إلى حكومات ورؤساء بلدانهم، من أجل حثهم على السعي لإطلاق سراحهم.
 
وفي بداية الشريط يتم عرض صور من الصحراء الكبرى مرفقة بتعليق باللغة الإنجليزية يتحدث عن صعوبة العيش في تلك الظروف ومناخها القاسي والحار، ويتم عرض صور لكثبان رملية قاحلة وبقايا عظام يعتقد أنها بشرية، ويقول المعلق "هذا أنسب مكان لاحتجاز الرهائن.."،  ثم يضيف المعلق ".. حاليا يوجد تحت قبضة المجاهدين في مالي ستة رهائن من دول مختلفة"، مستعرضا فقرات يبرر فيها احتجازهم للرهائن من غير العسكريين المقاتلين، قائلا إنهم لا يلتزمون بالقوانين الدولية التي "وضعها الكفار" وتحرم احتجاز الرهائن، وإنما يلتزمون بالشرعية الإسلامية وما تمليه عليهم، ثم استعرض آيات من القرآن الكريم تتحدث عن قتال الكفار وأسرهم.
 
قبل أن يبدأ في استعراض الرهائن وجنسياتهم حسب تواريخ اختطافهم، وكانت البداية بأقدمهم وهو الجنوب إفريقي "ستيفن ماكغاون" الذي يعود تاريخ اختطافه من مدينة تمبكتو في شمال مالي، إلى شهر نوفمبر عام 2011، ويتحدث الرهينة عن ظروف اعتقاله التي طالت، متسائلا هل ستنتهي محنته، ويضيف " ستيفن ماكغاون" في حديثه وهو يرفع عينيه إلى الأفق ".. والآن أسجل شريطا جديد، ولكن لا أعرف ماذا أقول فكل شيء قيل بالماضي، في حوالي خمسة عشر شريطا سجلتها من قبل"، وناشد كل الذين تمكنهم مساعدته إلى بذل الجهد في سبيل ذلك، ثم تحدث بعده الأسترالي "إيلييتكينث" الذي أكد أنه يبلغ من العمر 82 عاما، ويستعرض الشريط مقاطع من تصريح زوجته بعد الإفراج عنه من قبل الخاطفين، الذي اختطفوها وزوجها من شمال بوركينا فاسو منتصف شهر يناير عام 2016، ثم أفرجوا عنها بعد ثلاثة أسابيع من احتجازها، ويناشد "إيلييت كينث" الحكومتين الاسترالية والبوركنابية القيام بما يستطيعون فعله من أجل إطلاق سراحه، متحدثا عن زوجته وأبنائه وأحفاده.
 
 بعد ذلك يتحدث الروماني "يوليان غورغيتيس"، مؤكدا أنه اختطف في الرابع من إبريل عام 2015 في بوركينا فاسو، وموجها نداء إلى حكومة بلاده ورئيسها، وإلى الحكومة البوركينابية والمنظمات القادرة على القيام بأي عمل لمساعدته في التحرر من الأسر، متحدثا عن والديه وإخوته وأخواته، شاكرا لهم جهودهم من أجل إطلاق سراحه.
 ثم يستعرض الشريط بعض جهود المنظمات التنصيرية في مالي، من أجل ما سماه تغيير عقيدة المسلمين إلى المسيحية، وتصريحات أعضاء لبعثة تنصيرية أمريكية كانت تعمل في مالي، بعدها يصل الدور في الفيلم إلى السويسرية، "بياتريس ستوكلي" التي يقول مقدم الشريط إنها احتجزت من طرف المجاهدين في تمبكتو سنة 2012، وأفرج عنها، بعد أن وافقت على أن "لا تعود مرة أخرى للدعوة إلى عقيدتها الباطلة كشرط لإطلاق سراحها"، لكنها نقضت الشرط وعادت إلى مدينة تمبكتو، "مدعية أنها رسولة من عند الله"، حيث تم اختطافها من جديد في شهر يناير عام 20146.
وتتحدث  بياتريس ستوكلي في الشريط قائلة "إن الإله بعثني منذ عام 2002 إلى تمبكتو.."، ثم وجهت الشكر لكل من يقوم بجهد لإطلاق سراحها، خصوصا أمها وأخاها، بعد ذلك جاء الدور على الكولوبية "غلوريا سيسيليا نارفايز"، التي تقدم نفسها في بداية حديثها، ثم يتحدث المعلق قائلا إنها أرسلت من طرف المنظمة التي تتبع لها لمساندة من سماهم الغزاة الصليبين، عن طريق الدعوة إلى المسيحية وتغيير ديانة المسلمين، ثم يعرض الشريط صورا لها وهي ترتدي زي الراهبات، وتقول وهي تتحدث باللغة الفرنسية" قبض علي في مالي يوم 7فبراير عام 2017، حين كنت مع أخواتي في المنظمة، دخل علينا أربعة رجال في مسكننا وأخذوني"، وتضيف أنها بصحة جيدة، ثم تتحدث أخيرا الفرنسية صوفي بيترونا، التي تبلغ من العمر 72عاما، التي يتهمها المعلق في الفلم بأنها كانت "تعمل على نشر الإيديولوجية الغربية بين الناس في مالي لإزعاج المسلمين بمبادئها الفرنسية الفاسدة تحت غطاء العمل الإغاثي مع منظمة غير حكومية"، وتطالب الرهينة الفرنسية في حديثها، الرئيس إمانويل ماكرون، والحكومة الفرنسية بالقيام بكل ما يستطيعون من أجل إخراجها من وضعيتها التي وصفتها بالصعبة جدا، قائلة إنها كانت قبل اختطفاها تنوي السفر إلى باريس لإجراء عملية جراحية، مضيفة أنها تعاني من متاعب وضعف شديد ونحافة شديدة.
 
وفي نهاية الشريط يتحدث أحد أفراد التنظيم باللغة الإنجليزية مخاطبا حكومات بلدان الرهائن، قائلا "إن مصير مواطنيكم بأيديكم، وأن مطالب المجاهدين سهلة ومشروعة"، ثم يتحدث أهالي الرهائن قائلا  "إن أردتم حلا حقيقيا وجديا لأبنائكم، فاسعوا انتم بأنفسكم لإنقاذهم من الأسر"،  وقال إنه لحد الساعة لم تدخل الحكومات المعنية في مفاوضات مع الخاطفين من أجل تحرير الرهائن، متهما الحكومات بأنها تضلل الأهالي حين توهمهم أن الأمور على ما يرام، وأنها تفاوض الخاطفين من أجل إطلاق سراح أبنائهم، وأضاف "نعلمكم أن هناك أيادي خفية تلعب بهذا الملف وتعلب بسلامة وحياة أبنائكم، والدليل هو إطلاق سراح الفرنسيين الذين كانوا مختطفين في مالي وخارجها". وتخللت الشريط تصريحات لزعيم القاعدة السابق أسامة بن لادن، يقول فيها "المعادلة واضحة، كما تَقتلون تُقتلون، وكما تَأسرون تُؤسرون.."
 
الغد+وكالة نواكشوط للأنباء