أجرى رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية السيد محمد ولد عبد العزيز مساء يوم الأربعاء في القصر الرئاسي الغامبي في بانجول مباحثات على انفراد مع الرئيس الغامبي المنتهية ولايته الحاج يحي جامى، وفي أعقاب مباحثاته مع الرئيس الغامبي ادلى الرئيس الموريتاني بتصريح للوكالة الموريتانية للأنباء قال فيه: "لا يمكنني ان أبرر غيابي عن غامبيا في هذه الفترة الحاسمة، أنا هنا للوقوف مع الاشقاء الغامبيين في هذه المرحلة الصعبة، وأجريت مباحثات مع الرئيس واخرج منها أقل تشاؤما، وسأعمل من اجل حل مرضي للجميع ويخدم مصلحة غامبيا".
لم يكتفي الرئيس بلقاء جامي لحل الأزمة السياسية في غامبيا بل توجه بعد ذلك فورا إلى العاصمة السنغالية داكار قبل أن يرجع لنواكشوط لإجراء مباحثات اخرى مع الرئيس السينغالي ماكي صال، تناولت الأوضاع الراهنة والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، مستدعيا الى المباحثات الرئيس الغامبي المنتخب السيد آداما بارو.
نشير إلى أن ولد عبدالعزيز تمكن سنة 2014 من الوساطة في شمال مالي لتوقيع اتفاقية وقف إطلاق النار بين الحركات الأزوادية والحكومة المالية بعد معركة كيدال القاتلة، ولا تزال سارية المفعول، مايدل على أن ديبلوماسيته صعبة وقوية العلاقات العامة مع الدول ماسيساعده في حلحلة الأزمة السياسية في غامبيا التي غلبت دول إفريقية عديدة.