عبر وفد مجلس الأمن الدولي الذين يقومون بجولة في دول مجموعة الساحل الخمس عن “قلقهم إزاء التأخر في تطبيق اتفاق السلم والمصالحة في مالي المنبثق عن مسار الجزائر الموقع في باماكو عام 2015 بين الحكومة المالية والحركات المسلحة شمال البلاد.
وقال افرانسوا ديلاتر سفير فرنسا لدى الأمم المتحدة في تصريح أدلى به للصحافة على هامش لقاءات أجراها سفراء مجلس الأمن بالعاصمة باماكو إن “السفراء قلقون إزاء التأخر الكبير في تطبيق الاتفاق، وما قد يترتب على ذلك من تأثير على أي تقدم أحرز في مجال السلم”.
ووضح السفراء الأمميون في لقائهم مع الحركات المسلحة والوساطة الدولية التي تقودها الجزائر ضرورة “ إحراز تقدم ملموس وهام، لا رجعة فيه، في غضون الأسابيع القادمة، وقبل نهاية العام الجاري في تطبيق الإتفاق”.
وبعد زيارة مقر قيادة القوة المشتركة لدول الساحل الخمس في مدينة سيفاري الواقعة حوالي 15 كلم عن مولاي وسط البلاد، أمس الأحد توجهوا إلى العاصمة البوركينية واغادوغو التي اختتموا جولتهم بها، اليوم الإثنين والتي دعوا منها إلى "الإسراع في العمل جنبا إلى جنب مع بوركينا فاسو والبلدان الأعضاء في مجموعة دول الساحل". وأكد السفير الفرنسي افرانسوا ديلاتر أن "مجلس الأمن سيدعم الدول الأعضاء الخمس في مجموعة الساحل، وينتظر فقط أن يتم تحديد آليات هذا الدعم".
جدير بالذكر أن وفدا مكونا من 15 سفيرا برئاسة سفير فرنسا لدى الأمم المتحدة قام بجولة تفقدية في الساحل شملت موريتانية ومالي وبوركينافاسو، للإطلاع على مستجدات تطبيق اتفاق السلم في مالي وانطلاق القوة المشتركة التي تضم جنوداً من مالي والنيجر وتشاد وبوركينا فاسو وموريتانيا، والتي كان من المقرر إطلاق عمليتها الأولى نهاية الشهر الجاري.