خالف المستوى الفني للمنتخبات المشاركة في كأس الأمم الإفريقية بالجابون التوقعات في مباريات الجولة الأولى من دور المجموعات، التي اختتمت اليوم، الثلاثاء، إذ غابت الإثارة، واللمحات الفنية.
وسيطرت لغة التعادل على الجولة بواقع 5 تعادلات، ولم يبرز من المنتخبات المرشحة لإحراز اللقب سوى المنتخب السنغالي الفائز على تونس.
ويقدم "كوورة" من خلال التقرير التالي أبرز ظواهر الجولة الأولى:
فوارق فنية معدومة
أظهرت مباريات الجولة تقارب مستويات منتخبات القارة الإفريقية، فلم يتمكن الكبار من ترك انطباع يدعم ترشيحهم للمنافسة على اللقب، حيث وقع المنتخب الجابوني المضيف ضحية مفاجآت الافتتاح بتعادله مع غينيا بيساو (1-1)، ولم يقنع المنتخب الكاميرون بتعادله مع بوركينا فاسو (1-1 أيضا).
وكادت الجزائر تدفع ثمن انخفاض مستواهها أمام زيمبابوي، فاقتنعت بنقطة (2-2)، بينما سقط المنتخب المغربي في بداية مشواره أمام الكونجو الديموقراطية (0-1)، كما لم يتمكن المنتحب العاجي حامل اللقب من تحقيق الفوز على توجو (0-0).
من أهم أسباب هذا التقارب الفني في المستويات، رغبة المنتخبات الصغيرة في المنافسة على اللقب وتكرار ما فعله المنتخب الزامبي الخالي من النجوم عندما رفع الكأس عام 2012، كما أن مجموعة من المنتخبات المعروفة تفتقد لهيبة الأسماء البراقة مثل المغرب وتونس وساحل العاج التي يعتبر فريقها الحالي ظلا من حيث نجومية لاعبيه للفريق الذي أحرز لقب العام 2015.
انتصارات عربية غائبة
غابت نغمة الفوز عن المشوار الافتتاحي للمنتخبات العربية بهذه البطولة، فتعادل منتحبا الجزائر ومصر أمام زيمبابوي ومالي، فيما خسرت تونس أمام السنغال، والمغرب أمام الكونغو الديمقراطية.
ويخشى جمهور الكرة العربية أن تنتهي مباراة تونس والجزائر يوم الخميس بتعادل المنتخبين الأمر الذي يقضي على آمال الأول في التأهل عن المجموعة الثانية، ويضعف حظوظ الثاني في بلوغ ربع النهائي.
كما أن الهزيمة في مباراته المقبلة أمام توجو سيحرم المنتخب المغربي من عودة حميدة إلى البطولة بعدما غاب عن النسخة الماضية.
المنتخب المصري سينال فرصة لتعويض تعادله مع مالي (0-0) في الجولة الماضية، عندما يلاقي نظيره الأوغندي يوم السبت، وعبوره هذه المحطة سيرفع معنوياته قبل مباراته المرتقبة أمام غانا في الجولة الأخيرة.
نجوم على قدر المسؤولية
من ناحية ثانية، لم يخيب أفضل لاعبي إفريقيا ظن أنصارهم في الجولة الأولى، وكانوا على قدر المسؤولية رغم أن عددا منهم لم يحقق النتيجة المرجوة.
أحرز الجابوني إيميريك أوباميانج هدف منتخب بلاده أمام غينيا بيساو، وأنقذ رياض محرز المنتخب الجزائري من الخسارة بأداء بطولي توجه بهدفين في مرمى زيمبابوي (2-2)، وكان السنغالي ساديو ماني عند حسن الظن وسجل هدفا من نقطة الجزاء أمام تونس (1-0)، والأمر نفسه ينطبق على أندري أيوو الذي أحرز هدف غانا الوحيد بمرمى أوغندا من ركلة جزاء أيضا.
والاستثناء الوحيد كان المصري محمد صلاح الذي تاه أمام مالي ليستبدله المدرب بزميله الشاب رمضان صبحي.
وماتزال الفرصة سانحة أمام لاعبين آخرين لترك بصمتهم على أحداث البطولة مثل الكاميروني فنسنت أبوبكر، والتونسي وهبي الخزري، والجزائري إسلام سليماني، والمغربي كريم الأحمدي.
أهداف شحيحة ورقم قياسي
شهدت الجولة الأولى من الدور الأول إقامة 8 مباريات، سجل فيها 12 هدفا فقط، بمعدل 1.5 هدفا في المباراة الواحدة، وهو معدل ضعيف للغاية.
كما تم رفع البطاقة الحمراء مرة واحدة، كانت هذه المرة من نصيب لاعب الكونغو الديموقراطية لوماليزا موتامبالا أمام المغرب.
أيضا من أبرز ظواهر الجولة مشاركة المصري عصام الحضري أمام مالي، ليصبح أكبر اللاعبين سنا في تاريخ البطولة (44 عاما ويومان)، محطما الرقم القياسي السابق والمسجل باسم مواطنه حسام حسن (39 عاما و5 أشهر و24 يوما).