الغد أول صحيفة عربية مالية
نهاية مهمة رئيس الوزراء في مالي

الطوائف الدينية ومنظمات المجتمع المدني في مالي ينظمون إطارا للوساطة في تسوية الازمة السياسية

بواسطة kibaru

اجتمعت الطوائف الدينية في مالي ممثلة في الإسلام والمسيحية بشقيها الكاثولوكي والبروتستانتي بالإضافة الى منظمات من المجتمع المدني يوم 11 من يونيو الجاري لتنظيم إطار يسعى لعمل وساطة ومفاوضات بين سلطات الدولة ومنظمي مظاهرة الـ6 من يونيو الجاري والتي اطلق عليها اسم : اطار العمل والوساطة والمراقبة للطوائف الدينية ومنظمات المجتمع المدني، وقد نظمت الطوائف في مقر المجلس الإسلامي الأعلى في مالي إحاطة صحفية حول موقفها من الأزمة السياسية ودورها ومطالبها في البحث عن حلول دائمة للأزمة.

وقد حضر اللقاء ممثلو عن المجلس الإسلامي الأعلى في مالي برئاسة السيد/ عثمان مداني حيدرا وعن الطائفة الكاثوليكية السيد/ جان زيربو وعن الطائفة البروتستانتية السيد/ نواغ اناف وتارا وقد اتفق منظمو الإطار على ضرورة إبقاء رئيس الجمهورية في منصبه وفتح باب المفاوضات التي يمكن من خلالها يمكن التوصل لتسوية ترضي جميع الأطراف .

يذكر أن الرئيس السابق للمجلس الإسلامي الأعلى في مالي الإمام محمود ديكو رئيس حركة سيماس قاد مظاهرة حاشدة بالتنسيق مع بعض أحزاب المعارضة نادت بإستقالة رئيس الجمهورية من منصبه جراء تردي الأحوال الأمنية والاجتماعية في البلاد.

وفي هذه الأثناء دعت قيادات الطوائف الدينية ومنظمات المجتمع المدني  كافة الفاعلين بالالتزام بالبحث عن الحلول الدائمة للخروج من الأزمة وذلك بالالتزام بالدستور وبالخصوص المؤسسة الأولى في الجمهورية وهي رئاسة الدولة. منددة في الوقت نفسه، تردي الأوضاع الأمنية في البلاد واستمرار الأزمة الدراسية وسوء نظام العدالة والمشاكل الصحية والتي تردت بتفشي وباء كوفيد 19 وكذلك الإدارة السيئة للانتخابات التشريعية.

وفي وقت سابق اندلعت مظاهرات في شتى أرجاء البلاد منددة بنتائج الانتخابات التشريعية التي وصفها المتظاهرون بالمزورة وأدت إلى مقتل شخصين وجرح العديد من المتظاهرين، ويرى بعض المراقبون أن مظاهرة الـ6 من يونيو امتداد لتلك المظاهرات المنددة بنتائج الانتخابات ويخشى المراقبون أيضا تكرار السيناريو في الانتخابات الرئاسية في العام 2023.

هذا وقد أشار القادة الى أنهم سيقومون بتنظيم سلسلة من اللقاءات والمفاوضات مع أعلى جهات في السلطة ومع الفاعلين الرئيسيين من أجل البحث عن حلول نهائية للخروج من الأزمة، مشددين على أن دورهم الديني يفرض عليهم عمل دور الوساطة وتقريب الرؤى.

وقد شدد السيد حيدرا رئيس المجلس الإسلامي الأعلى في مالي على أهمية ضبط النفس والتحلي بروح المواطنة مناديا في الوقت ذاته السلطات الى فتح الأبواب والاستماع الى مطالب المتظاهرين، في فترة حرجة تمر بها البلاد.

الجدير بالذكر أن الوساطة الاجتماعية التي يقوم بها رجال الدين وقيادات المجتمع المدني دائما ما تفضي نتائجها الى التوصل للصلح والحل السلمي، إلا أنه في هذه المرة يقع على عاتقها عبء ثقيل يتمثل في التخفيف من حدة المطالب المناديةبإستقالة الرئيس وكافة مؤسسات الجمهورية.