أعلنت وزارة الدفاع في النيجر، الجمعة، في بيان أن عملية عسكرية مشتركة مع القوات الفرنسية في جنوب غرب البلاد أدت إلى مقتل 120 جهاديا ومصادرة سيارات ومعدات لصنع العبوات المتفجرة.
وقال البيان إنه بدءا من 20 فبراير/شباط “تم تحييد 120 إرهابيا ” في العملية في منطقة تيلابيري بالقرب من الحدود مع مالي وبوركينا فاسو، مضيفا أنه لم تسجل أي إصابات في صفوف قوات النيجر أو فرنسا.
وأشاد وزير الدفاع ايسوفو كاتامبي بـ”التعاون في المعركة ضد الإرهاب”، وفق البيان.
وكانت السلطات في منطقة تيلابيري المضطربة شددت من الإجراءات الأمنية وأغلقت الأسواق وحظرت قيادة الدراجات النارية بعد هجمات لجماعات إرهابية في شهري ديسمبر ويناير أدت الى مقتل 174 جنديا من النيجر.
وتكافح النيجر منذ عام 2015 ضد موجة هجمات إرهابية قرب الحدود مع مالي وبوركينا فاسو غربا، ما فاقم الحاجات في تيلابيري ومناطق تاهوا، حيث نزح نحو 78 ألف شخص.
وأعلنت فرنسا هذا العام أنها ستعزز وجودها العسكري في مناطق غرب أفريقيا المضطربة، من خلال إرسال 600 جندي لينضموا إلى 4,500 موجودين حاليا في إطار عمليتها العسكرية هناك.
وتسعى فرنسا إلى تأكيد استمرارها بالتزامها الإقليمي بعد خسارتها 13 جنديا جراء اصطدام مروحيتين خلال عملية ليلية في تشرين الثاني/نوفمبر. وقال مصدر عسكري إن باريس سترسل أيضا نحو 100 مركبة مدرعة إلى المنطقة في رد على تصاعد العنف الذي أثار مشاعر انعدام الأمن بين السكان المحليين.
وفقدت فرنسا 41 جنديا خلال العملية حتى الآن، فيما تحاول تدريب القوات المحلية غير القادرة راهنا على مواجهة الجماعات الجهادية بمفردها.
وفي وقت سابق اتّفقت فرنسا ودول الساحل على تعزيز التعاون العسكري لمكافحة التمرد الإرهابي الذي يهدد المنطقة، وفق ما أعلن قادة الدول عقب قمة عقدت في بو في جنوب غرب فرنسا.
وأعربت دول الساحل عن أملها في أن تواصل الولايات المتحدة “دعمها البالغ الأهمية” لمكافحة المتطرفين والارهابيين، وذلك بعدما أكد جنرال أمريكي بارز أن البنتاغون يدرس إمكان تخفيض عديد قواته في افريقيا.
وذكر تقرير صدر عن الأمم المتحدة، مقتل أكثر من أربعة آلاف شخص في هجمات إرهابية في 2019 في بوركينا فاسو ومالي والنيجر. وزاد عدد النازحين عشرة أضعاف، ليبلغ نحو مليون.
وكالات