وعد وزير الداخلية الفرنسي جيرار كولومب بأن يكون “المتحدث باسم أغاديز” في الاتحاد الأوروبي، خلال زيارته يوم امس السبت لهذه المدينة الواقعة في شمال النيجر والتي اتخذت تدابير شديدة لمكافحة الهجرة غير الشرعية.
وذلك من أجل زيادة المساعدة الإنمائية ومكافحة “مهربي البشر”. وتواجه مدينة إغاديز بالنيجر موجة كبيرة من المهاجرين السودانيين الفارين من ليبيا.
واتخذت أغاديز تدابير شديدة لمكافحة الهجرة غير الشرعية. فهي واقعة على أبواب الصحراء، وتعتبر ممرا رئيسيا يسلكه المهاجرون الذين يفرون من دول غرب أفريقيا بحثا عن حياة أفضل في أوروبا.
وقال كولومب لدى لقائه مسؤولين محليين “خلال الاجتماع المقبل (لوزراء الداخلية الأوروبيين) سأتحدث باسم أغاديز وأسعى لرصد تمويل طارئ وإذا أمكن الأمر أرصدة إنمائية أخرى لأغاديز”.
وتابع “إننا مستعدون لدرس المشاريع الملموسة التي قد تطرح علينا” مشددا على ضرورة “إعادة بناء اقتصاد بديل” من اقتصاد تهريب المهاجرين الذي أتت عليه مكافحة حركة الهجرة غير الشرعية التي باشرتها الحكومة النيجرية قبل سنتين.
وقال ردا على المسؤولين المحليين الذين طلبوا منه تسريع رصد الأموال “أفهم الإحباط الذي قد يأتى من ذلك” بالنسبة للشباب الذين يتحتم “منحهم أملا جديدا”.
من جانبه أورد رئيس بلدية أغاديز “ثمة تطلعات كبيرة إلى مشاريع هيكلية، وبمواجهة التحديات الكثيرة، نحن بحاجة إلى تضامنكم”.
هذا وتخصص فرنسا مساعدات إنمائية بحوالي 85 مليون يورو في السنة للنيجر التي شدد كولومب على “دورها الأساسي” كونها “الدولة الأفضل تنظيما لاحتواء الهجمات الإرهابية” وأيضا لمكافحتها الهجرة غير الشرعية.
الغد+أ ف ب