كلف الرئيس المالي المنتخب إبراهيم بوبكر كيتا، مساء أمس، رئيس حكومته سوميلو بوبي ميقا بتشكيل الطاقم الحكومي الجديد على ضوء نتائج الانتخابات الرئاسية التي فاز بها الرئيس كيتا بولاية رئاسية ثانية.
وقال بيان عن الرئاسة في مالي، عقب تسليم كيتا، في مكتبه، رسالة استقالة الوزير الأول وحكومته، ان رئيس الدولة "أعاد الثقة فور ذلك في رئيس الحكومة المستقيلة وأمره بمواصلة عمله كوزير أول وكلفه بتشكيل حكومة جديدة.
وذكرت مصادر مقربة من سوميلو بوبي ميقا، لصحيفة "الغد" أول صحيفة عربية-فرنسية في مالي، أن بوبي ميقا سيختار، ضمن طاقمه الحكومي الجديد، عددا من وزرائه المعروفين والذين رافقوه خلال الفترة الماضية
الشابة يتولون لأول مرة مناصب في الحكومة، وسيحتفظ، مثلما صرح، بتشكيلة حكومية منسجمة تعبر عن الخريطة الجديدة للبرلمان.
وينتظر أن يسجل حزب شيخ موديبو جارا رئيس الوزراء سابقا أول مشاركة له في السلطة بعد أن كان في صف المعارضة نوعا ما أثناء الدورة الأولى من الإنتخابات الرئاسية ولم تستبعد ذات المصادر ان يختار رئيس الحكومة وزيرا او اثنين من ضمن قوائم المرشحين.
وكان الرئيس كيتا قد تعهد في خطاب تنصيبه صباح يوم أمس الثلاثاء الموافق 04 سبتمبر 2018، بالحفاظ على الدستور والديمقراطية وسيادة القانون، وبتوحيد مالي. وخاطب المواطنين قائلا: " سأكون رئيسا لجميع الماليين ومن جميع الولايات والجاليات أيضا". مضيفا "إن المصالحة الوطنية ستبقى هي الأولوية الأكثر إلحاحا بالنسبة لنا".
يشار إلى أن كيتا قد أعيد انتخابه في 20 أغسطس الماضي في الجولة الثانية لمدة خمس سنوات أخرى، كما قرأ القسم الوارد في دستور مالي أمام المحكمة العليا خلال مراسم أقيمت اليوم في قصر الثقافة داخل باماكو. وتم بثه على الهواء مباشرة على التلفزيون الرسمي المالي.
جدير بالذكر أن حلف اليمين الدستورية يأتي بعد مرور 15 يوما من صدور حكم المحكمة الدستورية الذي أقر نتائج الجولة الثانية من الانتخابات بينه وبين زعيم المعارضة سوميلا سيسي والتي حصل فيها كيتا على 16ر67% من الأصوات.
هذا ويأتي حفل التنصيب بالتزامن مع تهديدات كثيرة للمعارضة بالخروج للتظاهر والتي ترفض نتائج الإنتخابات الرئاسية وتصف تنصيب الرئيس كيتا بأنها غير قانونية.