وصل الوزير الأول المالي سوميلو بوبي ميغا صباح اليوم الجمعة مدينة كيدال أقصى شمال شرق البلاد والمعقل الرئيسي للمتمردين السابقين، مع وفد عالي المستوى واستقبل من قبل عدد من المسؤولين، وتعتبر الزيارة هي الأولى لوزير أول مالي منذ أحداث 2014 التي أدت لانسحاب الجيش المالي بمدينة كيدال بعد رفض الشعب استقبال الوزير الأول آنذاك موسى مارا ما سبب اشتباكات عنيفة بين قوات الحركات المتمردة والجيش الوطني المالي.
وكان من المقرر أن يصل ميغا إلى كيدال أمس الجمعة كثاني محطة له بعد تيساليت إلا أن الأحوال الجوية لم تسمح له بذلك ماجعله يقضي الليلة مع الجنود في تيساليت إلى صباح اليوم الجمعة حسب مصدر داخل الوفد تحدث لصحيفة "الغد" أول صحيفة عربية فرنسية في مالي.
وكانت الجولة ستشمل أيضا عددا من المدن في شمال ووسط البلاد.
هذا وأعلن الوزير الأول في مقابلة صحفية مع بي بي سي في وقت سابق أن زيارته لكيدال تأتي لدعم جهود إقامة الإدارة المحلية في المدينة، وتقريب خدماتها من المواطنين، والاطلاع على احتياجاتهم عن قرب في أعقاب تعيين والي للمدينة ويعمل فيها على هذا الإطار.
تجدر الإشارة إلى أن مدينة كيدال شهدت هجوما بالصواريخ أصيب خمسة جنود فرنسيين بجروح خفيفة صباح امس الخميس، على معسكر للقوات الفرنسية من عملية برخان، بالمعقل الرئيسي للحركات المسلحة في شمال البلاد كما سجلت خسائر مادية معتبرة. ويأتي هذا الهجوم تزامنا مع جدل واسع النطاق حول هذه الزيارة التي تعتبر أولى من نوعها.