الغد أول صحيفة عربية مالية

تمبكتو تغرق والإهمال يفقد المدينة طابعها التاريخي

بواسطة kibaru
صورة أحد شوارع مدينة تمبكتو صباح اليوم الاثنين

لم تعد مدينة تمبكتو ترحب بالزائرين، بعد أن تحولت من مدينة تاريخية كبرى تستقبل آلاف السائحين سنويا من مختلف دول العالم، إلى مشهد يوضح للزائر أنها مدينة شبه مهجورة ترى من أعين المارة أن لا مرحبا بالزائر، فالشارع مليء بمياه الأمطار والقمامة والبيت مكسور ليس للضيف مكانا، كرم وتقاليد أهلها لايسمح باستقبال ضيف أو زائر فى هذا الوضع الذي يصفه الكثير من سكان مدينة 333 وليا بالمزري.

لم يبقى من المدينة سوى الإسم فقط، بعدما طمست سنوات الإهمال والتهميش معالمها التاريخية وباتت شوارعها كمسبحة فنية بدون جمهور ففي شوارعها يغرق المواطن المسكين في مياه الأمطار المسيلة بحثا عن لقمة عيش لعائلته التي غالبا ما تتكون من أسرة كبيرة ليس لديها معين غيره.
يقول " محمد أسكوفاري" من أبناء المدينة أبا عن جد، والذي يسكن في أقدم حي بالمدينة حي "جينقري بير"، "الإهمال يدمر المدينة فقبل موسم الأمطار نجد الشوارع مغلقة بالقمامة التي عمت شوارع المدينة، الآن زادت الامطار الطين بلة، إن أملنا لا يتجدد ففي كل خطة ماقبل الانتخابات سواء كانت رئاسية أم تشريعية نرى مرشحين عن  المنطقة، يعطون الكثير من الوعود ولكن كلها تذهب مع أيام الحملة الإنتخابية".

لاشك بأن هذه الأيام تشهد مدينة تمبكتو فيضانات كبيرة ناتجة عن الأمطار الغزيرة المتكررة التي شهدتها البلاد هذا الموسم  أدت إلى هجرة العشرات من سكان بعض الأحياء الشعبية الأثرية والتاريخية إلى أحياء أخرى لأن بيوتهم الطينية دمرتهم الفيضانات ولم يعد لهم حل آخر سوى اللجوء إلى أحد المعارف أو قريب يسكن في حي آخر قد يكون أقل الخسائر، ولم تشهد هذه الظروف الصعبة أي تدخل من قبل السلطات المعنية.

حسين أغ عيسى