نشرت مؤسسة الأندلس للإنتاج الإعلامي الجناح الإعلامي لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي شريطا جديدا بعنوان: " الخونة 2 " مدتها 22 دقيقة وثواني وفيها عرض التنظيم اعترافات من سموهم بالخونة.
يبدأ الشريط بآيات قرآنية وبعده يظهر شخص ملثم أسمر اللون عرفوه بمراسل مؤسسة الأندلس في الصحراء الكبرى يبين ويوضح أن كل من سولت له نفسه التجسس أو التعامل من سماهم بالصليبيين فجزاءه القصاص مبينا ذلك بأحاديث وآيات.
مؤكدا في الوقت ذاته أن من وصفهم بالمجاهدين تمكنوا حتى الآن بالقبض على عدد من الخونة الذين كانوا يتآمرون ضدهم من أجل مكاسب لا تسمن و لا تغني من جوع.
ومن ثم جاءت الإعترافات حيث ظهر محمد بن بيهي الذي اختطفه التنظيم في قرية قريبة من تين بكتو وهو يعترف قائلا: "لا أحد يدل الفرنسيين على المجاهدين غيرنا، نعم كنت أعمل مع قوات سيرفال الفرنسية التي تحمل حاليا اسم قوات برخان مع الجيش المالي بواسطة ضابط في الجيش المالي يدعى بشير ولد عفاف الذي تم اغتياله هو أيضا في داره بتين بكتو منذ أشهر". بعد اعترافات ابن بيهي حكم عليه بالقتل رميا بالرصاص وتم ذلك.
أما الحسين ولد بادي اعترف بأنه يتعامل مع مخابرات عديدة وأمرته بالإنضمام للمجاهدين لمعرفة أسرارهم وخططهم وقد سبق أن قبضوا عليه في إجرام وجلدوه بخمسين جلدة وذلك ما شجعه على العمل ضدهم انتقاما منهم، وبعد انسحاب الحركات الجهادية من مدن شمال مالي خرج معهم ولد بادي إلى ليبيا بأمر من الجهات المخابراتية التي يتعامل معها ليكشف من منهم حقا انتقل إلى لبيبا.
وفي نهاية الشريط ظهر الضابط في الجيش المالي سابقا وعضو المجلس الثوري للحركة الوطنية لتحرير أزواد إيفاد أغ الرفيق يدعوا إخوانه ورفاقه من الحركة الوطنية للتخلي عن التعامل مع من وصفهم بالكفار مؤكدا في نفس الوقت بأن التعامل مع الصليبيين ليس من سمات المسلمين.
ودعا التنظيم كل من اتسخت يداه بالعمل ضدهم بالتوبة وتسليم نفسه لهم مؤكدين على أن كل من سلم نفسه قبل أن يتمكنوا منه فلن يصيبه أي مكروه سيسامحونه لأنه أعترف بذنبه وتاب، حسب الشريط.