الغد أول صحيفة عربية مالية

رئيس المرحلة الانتقالية يستقبل وجهاء المجتمع المالي بمناسبة العام الميلادي الجديد

بواسطة kibaru
gov mali

 

احتضنت قاعة الاحتفالات بالقصر الرئاسي في كولبا حفلا بمناسبة حول العام الميلادي الجديد حفل تقديم الامنيات لرئيس المرحلة الانتقالية وحضر الحفل رئيس الوزراء اللواء عبد الله مايغا، مرفوقا بأعضاء الحكومة ورئيس المجلس الوطني الانتقالي اللواء/ مالك دياو، وبحضور رجال الدين  ممثلين في المجلس الإسلامي الأعلى في مالي، والكنائس الكاثوليكية والبروتستانتية ومن العائلات المؤسسة لمدينة باماكو وجمع من الوجهاء المدنيين والقادة العسكريين.

 

وتطرق اللقاء الذي استمر عدة ساعات الى الملفات الهامة والحساسة التي تمس الحياة السياسية والأمنية والاجتماعية والاقتصادية لجمهورية مالي، وهي واحدة من اللقاءات التي تحدث فيها الرئيس اللواء باستفاضة عن الأوضاع الراهنة وهو ما سيعطي انطباعا كبيرا لدى المواطن المالي.

وفي خطابه أكد فخامة الرئيس على المضي قدما في حلحلة الأزمنة الأمنية المعقدة خاصة بعد تغيير الشريك القديم والاتجاه شرقا نحو روسيا والصين وتركيا وذلك باقتناء المعدات الحربية البرية منها والجوية، مشيرا في الوقت نفسه الى النتائج التي حققها الجيش كان اخرها استهداف مجموعة من القادة الإرهابيين في تينزاواتين واستعادة مدينة كيدال وبسط نفوذ الدولة على كافة المدن والبلدات الكبيرة وتواجد الحكومة بدوائرها الحيوية من مراكز للشرطة والجيش والخدمات الإدارية والصحية.

مشددا على أن الدولة ستعمل في الأيام القادمة على زيادة عدد المجندين في القوات المسلحة مشيرا الى أن حركات الدفاع الذاتي المسلحة التي تحمي قرى ومناطق معينة ضد الإرهابيين والانفصاليين سيتم حلها ودمج أعضائها إما في الجيش أو في قطاعات الدولة.

وبهذه المناسبة وجه رسالة الى رجال الدين والزعماء التقليدين الى المشاركة في حملة التوعية التي من شأنها تنوير عقول الشباب بالابتعاد عن مظاهر العنف والمخدرات في وقت تحتاج فيه الدولة الى شبابها عقلاء أصحاء.

وشدد رئيس المرحلة الانتقالية على مكافحة الفساد في كافة صوره مشيرا الى ملفات مثل الطائرة الرئاسية وملف صندوق كوفيد19 وكذلك ملفات الاختلاس في مناجم الذهب.

وذكر اللواء في حديثه أمام النخبة أن تحسين الظروف الاقتصادية يعد من أهم أولويات الحكومة وفي هذا الاطار تم خلق اكثر من 10.000 فرصة عمل في الفترة الانتقالية متأسفا في الوقت نفسه على الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي الذي يعقد سير العجلة الاقتصادية رغم الجهود المبذولة في انشاء محطات توليد الطاقة الشمسية مع ما فيها من عقبات على ارض الواقع سيتم التغلب عليها.

ونوه في خطابه على حرية التعبير التي تعد حقا دستوريا الا أنه أشار الى عدم الخلط ما بين حرية التعبير وما بين تأليب الرأي العام وحشد الجماهير للقيام بأعمال تخريبية وهو ما سيتعامل معه القضاء بكل حزم.

ومن أهم ما جاء في خطابه هو التأكيد على مغادرة مالي للمجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا التي وصف اعمالها بالشبيه لأعمال المجموعات الإرهابية حين تفرض حصارا على بلدة ما ولا يمكن ادخال الغذاء والدواء اليها كما جرى الحال مع الشقيقة النيجر، مشددا على النجاحات التي حققتها اتحاد دول الساحل.