خطف النجم الفرنسي الشهير "زين الدين زيدان" الأضواء على طريقته الخاصة في 2016، فبعدما ألهب الميادين لسنوات طويلة كلاعب مهاري، استثمر صاحب الجذور الجزائرية على النحو الأكمل في إدارته لنادي "ريال مدريد" الاسباني لكرة القدم.
تلقى الفريق الملكي أقل هزائم في تاريخه خلال عام واحد بواقع خسارتين فقط، كما توج بثلاثة ألقاب هي: كأس رابطة أبطال أوروبا (الحادية عشرة في رصيد النادي)، الكأس الأوروبية الممتازة وكأس العالم للأندية.
وفي سجّل النادي الممتد على مدار 115 عاما، لم يسبق للريال خسارة مباراتين رسميتين فقط في سنة واحدة، وكانت أفضل نتيجة سجلها المدريلانيون هي تجرعهم ثلاث هزائم عام 1932، وبعد 84 عاما استطاع الريال مع الساحر "زيدان" أن يتخطى هذا الإنجاز ويجعل سجّله في عام واحد يقتصر على هزيمتين فقط، بعدما خاض 54 مباراة فاز بـ 40 منها وتعادل في 12.
وأجاد "زيزو" في تحجيم الخسائر إلى سنتين فحسب على مدار عام كامل، وكان ذلك في 27 فيفري عندما سقط أمام ضيفه "أتلتيكو مدريد" بهدف نظيف، كما خسر في السادس أفريل الماضي أمام مضيفه "ولفسبورغ" الألماني 0-2 في ذهاب ربع نهائي لرابطة الأبطال التي توج بها الريال.
الأكثر من ذلك حطّم زيدان رقما قياسيا استمرّ 88 عاما، فالريال لم يسبق له إحراز عشرة أهداف في مقابلتين متتاليتين منذ تسجيل 9 أهداف تحت قيادة "بيراندو" سنة 1928، وعجز 56 مدربا عن تحطيم الرقم إلى أن أتى "زيزو"!
وغداة إقالة الاسباني "رافائيل بينيتاز" في الرابع جانفي 2016، جرى استقدام "زيدان" الذي كرّس لغة النجاح، وقدّم مستويات رائعة ونتائج مميزة مع "الميرينغي"، ففضلا عن الكؤوس الثلاثة المذكورة، صعد لثمن كأس ملك اسبانيا وللمرحلة ذاتها في رابطة الأبطال الأوروبية، فضلا عن تصدر جدول ترتيب "الليغا" بفارق ستة نقاط عن أقرب ملاحقيه برشلونة، مثلما حافظ على سجله خاليا من الهزائم لـ 37 مباراة متتالية، ليصير قريبا من معادلة الرقم القياسي الذي سجله الغريم "أف سي برشلونة" الموسم الماضي بخوضه 39 مباراة متتالية دون خسارة.
وفي آخر أنفاس سنة 2016، استهدف "زيدان" الوصول لرقم قياسي جديد في كرسي تدريب "اللوس بلانكوس"، حيث يسعى "زيدان" لتحطيم رقم "أتلتيكو بلباو الاسباني المسجل باسم النادي الباسكي منذ عام 1933 كأفضل معدل تهديفي خارج القواعد.
وكالات