الغد أول صحيفة عربية مالية
نهاية مهمة رئيس الوزراء في مالي المونسما تغلق أخر معسكراتها وتغادر مالي مالي: مساع دبلوماسي

سرقة أعضاء البشر تزدهر في جنوب الجزائر

بواسطة kibaru

 يشكوا سكان الجنوب الجزائري من ظاهرة سرقة أعضاء البشر ما انبت الكثير من الخوف والهلع في قلوبهم و تكاثرت شكاواهم عن مجموعات مجهولة ليس لديهم عمل غير التجارة بالبشر بخطفهم واستخراج أعضائهم ليبيعونها لجهات مجهولة.

 هذا ما توضحه أسماء الغلاوي من منطقة إيمشون مختار بتمنراست قائلة: "خطف الناس وسرقت أعضائهم ليس بأمر جديد على ساحة تمنراست أو غيرها من الولايات بالجنوب الجزائري بل ظاهرة قديمة جدا".

 وتتابع خديجة لصحيفة ’’الغد’’ "لقد إختفت إحدى قريباتي منذ شهر تقريبا وبينما استمر البحث عنها وجدت في إحدى مكبات النفايات داخل المدينة".

 تؤكد خديجة أنهم تفاجئوا عندما أخذت الجثة لطبيب شرعي لمعرفة سبب وفاتها فاخبرهم أنه قد أجريت لها عملية تم من خلالها استئصال كليتيها فلم يتحمل جسمها ذلك فماتت، هذا وتزيد عليه لاله البالغة من العمر أربعون عاما  " إن الدكاترة الأجانب أي الصينيون يقومون أحيانا بإخراج أعضاء المرضى في حال أجروا لهم عملية ما، وذلك يتم بدون علم من المريض أو حتى إدارة المستشفى، و يتفاجأ بتعرضه لوعكة صحية بعد عمليته لأنه فقد شيء من أعضائه بدون علمه".

مشيرة إلى أنهم ينوون رفع شكوى ضد هؤلاء الأطباء الذين يقومون بمثل هذه الأعمال.

ولا يخالفهم محمد الرأي مسردا قصة لإحدى قريباته التي تزوجت رجل يقال أنه إفريقي أسمر البشرة وأخبرهم أنه من عاداتهم أن لا تزار العروس لمدة ثلاثة أيام بعد زفافها وما أن قضت تلك الأيام إلا و وجدوها جثة هامدة في المنزل الذي زفها فيه بينما وجدوا جسدها مشرحا بسكين مستخرجا كل ما في أمعائها

لم تختصر هذه الظاهرة على الشوارع والمستشفيات فحسب، بل تتكرر في الأشهر الأخيرة حتى بالمساجد وقت الصلاة ومن المدارس أيضا ما أن يخطف احد حتى يتم العثور عليه ميتا و حين يؤخذ لطبيب شرعي يتبين أنه مقتول لغرض أخذ جزء من أعضائه

 في هذا الصدد تصرح نانا وهي طالبة في الثانوية بتمنراست قائلة: " إن سرقة الكلى والعظام البشرية حطمة الأرقام القياسية من بين جميع أنواع الجرائم والسرقات في الجنوب بصفة عامة وفي تمنراست بشكل خاص".

 معبرة عن استيائهم التام من تلك الظاهرة المتكررة حيث تحكي قصة حدثت معها قبل شهر تقريبا، "كنت عائدة من المخبزة صباحا عندما هاجمني شخصا لا أعرفه صرخت وسمعني الجيران وبفضل الله تمكنوا من إمساكه، وقامت مجموعة من الشباب باحتجازه و أجبروه بجميع أنواع التعذيب على الإعتراف بغرض هجومه علي، فقال لهم أنه يعمل بالتعاون مع صديق له مختص في الجراحات بخطف الناس واستخراج بعض أعضائهم و أحيانا عظامهم لاستعمالها في أعمال السحر والشعوذة وأحيانا يبيعونها لبعض الأطباء خارج البلاد، بعد هذا التحقيق سلموه لأقرب مركز شرطة".

 موضحة في الوقت ذاته أن بعد هذه الاعترافات أقسم مؤكدا بأنه ليس الوحيد الذي يقوم بهذا العمل، بل هناك خليات كثيرة تعمل في مجال خطف الأطفال وكبار السن أيضا وتقوم باستخراج أعضائهم لأعمال خارجة عن القانون.