"أزرع وطنك ولاتزرع العدواة فيه" هذه هي المبادرة التي قد تساهم في بناء الأوطان وتوصل رسالة الوحدة لاستخراج خيرات الأرض .. اليوم نحتاج لمبادرات حقيقية تساهم في البناء الوطني و الاتحاد بجميع احزابنا السياسية التي لو اتحدت فعلا سنشاهد تزايد في مثل هذه المبادرات، هكذا عبر سكان تجيريرت الواقعة في أعماق الصحراء شمال غرب ولاية منكا أقصى شمال شرق البلاد التي تنشط فيها حركة إنقاذ أزواد المنشقة عن الحركة الوطنية حديثا...
أزرع اليوم لتحصد غدا ...
الكثير من شباب المنطقة أدرك جيدا أن حمل السلاح في وطن يحتاج للتنمية لن يساهم في تلك التنمية أكثر مما يزيد في زرع العدواة والشقاق بين أطياف الشعب الواحد الموحد....
وهاهم شباب بلدة "تجيريرت" بدلا من حمل السلاح يحملون البذور التي تحصد الخير لازدهار وطنهم .. ورغم قلة الإمكانيات يعملون حسب طاقاتهم في بناء قراهم ويجاهدون في ذلك.
تشهد منطقة (تجيريرت) والقرى المجاورة لها مثل هذه المبادرات من قبل شبابها في جعل صحرائهم مخضرة تنعم بالخيرات التي يتم حصاده في غياب تام للمنظمات الإنسانية....
لم يتوقفو فقط عند الزراعة فلديهم عدة مبادرات أخرى في سعيهم في بناء مدارس وتعاونهم على تأسيس مكاتب شبابية تهتم بعدة أمور منها دعم وتشجيع الطلاب في المدارس ومتابعة شؤونهم حتى يتخرجو.
وقد وجهوا شباب تجيريرت رسالة لجميع شباب المنطقة بضرورة توعية الشباب في الإهتمام بقراهم ومدنهم فإن اهتم اليوم جميع الشباب في ذلك قد يساهم ذلك كثيرا في التوعية العامة للحفاظ على خيرات الوطن الغالي
كما وجهوا رسالة للقادة السياسيين بضروة اتحادهم
و وحدتهم لتكون جهودهم تصب في مصلحة الشعب والمواطن بصفة عامة.