يحتفل الماليين في اليوم 26 من مارس من كل سنة، ذكرى الإطاحة بالنظام العسكري الذي قاده الرئيس الأسبق ﻣﻮﺳﻰ ﺗﺮﺍﻭﺭﻱ، وﻫﻮ ﻋﺴﻜﺮﻱ برتبة ﻣﻼﺯﻡ، ﻗﺎﺩ ﺇﻧﻘﻼﺏ ﻋﺴﻜﺮﻱ ﻟﻺﻃﺎﺣﺔ ﺑﺎﻟﺮﺋﻴﺲ ﻣﻮﺩﻳﺒﻮ ﻛﻴﺘﺎ ﻋﺎﻡ .1968 ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺃﺻﺒﺢ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ( ﺑﺄﻟﻘﺎﺏ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ) ﻣﻦ 1968 - 1979 ، ﻭﺭﺋﻴﺲ ﻣﺎﻟﻲ ﻣﻦ 1979 ﺇﻟﻰ 1991 ، قبل أن تطيح ﺑﻪ ﻣﻈﺎﻫﺮﺍﺕ ﺷﻌﺒﻴﺔ ﻭﺇﻧﻘﻼﺏ ﻋﺴﻜﺮﻱ، ﺣﻜﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﻹﻋﺪﺍﻡ ﻣﺮﺗﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺴﻌﻴﻨﻴﺎﺕ، ﻟﻜﻨﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﺣﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﻋﻔﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺘﻴﻦ ﻭﺃُﻓﺮﺝ ﻋﻨﻪ ﻋﺎﻡ 2002 ﻣﻨﺬ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﻴﻦ ﺗﻘﺎﻋﺪ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ.
وبهذه المناسبة السنوية التي تمثل ظهور الديمقراطية في مالي هنأ الرئيس المالي السيد إبراهيم بوبكر كيتا، أولئك الذين "وافقوا على القيام التضحية العليا لهذا البلد للوقوف بين الأمم بطريقة كريمة ، صلبة ، ودودة ، أخوية ".
تجدر الإشارة إلى أنه في ﻋﺎﻡ 1990، ﺗﺄﺳﺲ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻟﻠﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﺤﺎﻣﻲ ﻣﻮﻧﺘﺎﮔﺎ ﺗﺎﻝ ، ﻭﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺎﻟﻲ ، ﺗﺤﺖ ﺯﻋﺎﻣﺔ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﺎﺑﺎ ﻭﺍﻟﻤﺆﺭﺥ ﺃﻟﻔﺎ ﻋﻤﺮ ﻛﻮﻧﺎﺭﻱ . ﻣﻊ ﺭﺍﺑﻄﺔ ﺧﺮﻳﺠﻲ ﻭﻃﻠﺒﺔ ﻣﺎﻟﻲ ﻭﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻟﺤﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻫﺪﻑ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﺇﺳﻘﺎﻁ ﺣﻜﻢ ﻣﻮﺳﻰ ﺗﺮﺍﻭﺭﻱ ﻭﺗﺄﺳﻴﺲ ﺣﻴﺎﺓ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﺗﻌﺪﺩﻳﺔ ديمقراطية في البلاد.