حذرت السلطات النيجيرية رعاياها والمهاجرين بصفة عامة من التوجه إلى ليبيا، حيث تزيد احتمالات تعرضهم إلى التعذيب والقتل.
وقالت مساعدة الرئيس النيجيري للشؤون الخارجية إنه «على المهاجرين تفادي التوجه إلى ليبيا. فرغم سوء المعاملة والتعذيب وعمليات القتل التي يتعرض لها النيجيريون، يستمر المهاجرون في التوجه إلى ليبيا»، وفق ما نقل موقع «وكالة أنباء نيجيريا» أمس الإثنين.
وأضافت، في تصريحات صحفية: «أناشد المهاجرين من نيجيريا تفادي ليبيا، حيث إن عقوبة الهجرة غير الشرعية بها تصل إلى عقوبة الإعدام».
يذكر أن السفارة النيجيرية في ليبيا ساعدت في إجلاء نحو ألفي مهاجر نيجيري من ليبيا في وقت سابق
ولفتت إلى شريط مصور يوثق عمليات قتل وتعذيب لمهاجرين في ليبيا، وقالت: «ما زالنا نتأكد من صحة الصور والشرائط المصورة، لكن من المعروف أن ليبيا تنفذ أحكامًا بإعدام المهاجرين السود غير الشرعيين. وتدخلنا سابقًا لإنقاذ 24 نيجيريًا كانوا على وشك القتل هناك». وكانت السفارة النيجيرية في ليبيا ساعدت في وقت سابق في إجلاء نحو ألفي مهاجر نيجيري من ليبيا.
وكانت منظمة الأمم المتحدة رصدت في تقرير سابق «وقائع تعذيب واستغلال جنسي» لمهاجرين في ليبيا، وقالت إن «انهيار نظام العدالة في ليبيا أدى إلى حالة من الإفلات من العقاب يتعرض خلالها المهاجرون إلى انتهاكات وتجاوزات خطيرة لحقوق الإنسان».
وقالت إن «أماكن الاحتجاز تتسم بالاكتظاظ الشديد، حيث لا يوجد ما يكفي من الغذاء والمياه الصالحة للشرب. وعادةً ما يُجبر المحتجزون على التبرز والتبول في زنزاناتهم نظرًا إلى عدم إمكانية الوصول إلى مراحيض. ومن الشائع وجود حالات سوء التغذية والإسهال المزمن ومشاكل الجهاز التنفسي والأمراض المعدية، بما فيها الجرب والجدري».
وكالات