تقوم القوات الفرنسية في شمال مالي من عملية ’’برخان’’ بمطاردة اللصوص وقطاع الطرق على الطريق الرابط بين مالي والجزائر في منطقة ’’تيمتغين’’ تحديدا أقصى الشمال في أعماق الرمال. وتقول هذه القوات للسكان بانها تحارب هؤلاء اللصوص الذين طالما استهدفوا الساكنة وأكثرالمسافرين من وإلى الحدود الجزائرية، ولكن السكان المحليين يرون في هذا الإهتمام من قبل برخان أن له غرض آخر يجهولونه.
ويقول بعضهم لصحيفة ’’الغد’’ أول صحيفة عربية-فرنسية في مالي، "قد يكون هؤلاء هدفهم ليس محاربة قطاع الطرق يمكن أن يكون لمراقبة تحركات جهادية أو للاستنفاع ببعض الخيرات بالمنطقة، نشك في كل هذا لأننا لانجهل ماذا جاؤوا من أجله منذ 2013". كما يتسائلوا ما إذا كانت قوات برخان الفرنسية انتقل حربها ضد ماسموه الإرهاب إلى قطاع الطرق الذين يعتبرونهم جزء من هذا المجتمع.
بعد انتقال أكثر من ضحية إلى عالم الموتى نتيجة ضربات غادرة لقطاع الطرق وعجزت الحركات المسلحة وقوات الجيش المالي عن وضع حد لهذه الظاهرة التي أعاقت حركة المواطنين بين مسلوب ومنهوب والخارج منها مضروب ومعطوب.
مع كل هذا يبقى الشمال المالي رهينة لشبان ملثمون ومجهزون بأفتك أنواع الأسلحة يخرجون آناء الليل وأطراف النهار لاعتراض سبيل المسافرين والساكنة مما ولد لدى هذه الأخيرة خوفا مزمنا ورعبا في نفوسهم إلى درجة أن البعض فضل الاتجاه إلى النيجر ثم الجزائر من عبور صحراء شمال مالي متجها إلى الحدود الجزائرية.