الغد أول صحيفة عربية مالية

تين بكتو دار ثقافة غني بالصناعات يكافح الأزمة

بواسطة kibaru

تين بكتو مركز ثقافة وعلم يكاد يختفي هكذا عبر القائمين على دار الثقافة في تين بكتو، ويعمل هؤلاء ليلا ونهارا يصنعون آلات حرفية خشبية وجلدية بفنون تقليدية نادرة، ويعتمد هؤلاء في حياتهم الاقتصادية على الصدفة وحدها، فهم لا يدرون أي الهياكل عليهم صناعتها هذه السنين نظرا لغياب السياح الذين كانوا سبب جرأتهم في العمل.

لايعتبر سيدي ديكو العامل في المركز ويصنع حذاء جلدي، نفسه جزءا من منظومة اقتصادية متكاملة فهو يفكر ويقرر وينفذ وحده ثم يترك الأمور للظروف.

إلا أنه متأكدا من أن لا إدخال له غير مايدخله من هذا العمل الذي يكاد ينعدم بسبب الأزمة التي طالت المنطقة.

وفي هذا الصدد يحدثنا أحمد أغ سندي حداد الأصل، نائب مدير الثقافة والصناعة التقليدية بتين بكتو، قائلا: "نسعى جاهدين لإحداث تأثير إيجابي على البلاد من خلال حماية تراثها الثقافي والموارد الطبيعية، وخاصة في تين بكتو، لاعتقادنا أنها ليست عاصمة ثقافة في مالي فحسب بل في إفريقيا إن لم تكن في العالم أجمع"، مضيفا "إن حماية التراث يسير جنبا إلى جنب مع حماية البيئة والموارد الطبيعية".

ويقوم دار الثقافة في تين بكتو بصناعة ملابس تقليدية وكذلك الحديثة تحمل علامات تدل على انتمائهم لمدينة 333 وليا جوهرة الصحراء بهدف تنمية مواهبهم وإكسابهم الخبرات اللازمة، وخصوصا مع الآلات النحاسية، كما يحتضن أعمال فنية وتراثية، والتحف التراثية وصناعة الفخار والمشغولات اليدوية من التطريز وشغل النسيج والخيزران وكذلك اللوحات الفاخرة.

تجدر الإشارة إلى أن شجاعة هؤلاء الحرفين لاتمثل فقط إحياء التراث إنما تمثل أيضا درساً للتسامح والحوار والسلام، فضلاً عن كونها تحدياً للأزمة بطريقة سلمية سليمة.