في مقابلته الأولى مع موقع محلي موريتاني يملكه أحد مؤسسي المدرسة الصحفية الموريتانية بالعربية الإعلامي المخضرم الشيخ بكاي وضع الرئيس محمد ولد الشيخ محمد احمد ولد الغزواني مرشح الاجماع الوطني الرأي العام في صورة برنامجه وٱنه ليس نسخة من احد وانما مرشح لمشروع سياسي سيعرضه على الشعب ليتنافس مع أخرين يقدمهم أبناء موريتانيا الذين وجدوا في انفسهم الكفاءة للترشح وعلى الشعب ان يصوت لمن يناسبه.
موريتانيا نالت استقلالها نتيجة نضالات المقاومة ولم تكن حريتها صدقة او منة من المستعمر وواجه الرئيس المؤسس المختار ولد داده تحديين رئيسيين اولاهما مقاطعة البيضان للتعليم الفرنسي بسبب المقاومة الثقافية التي قادها شيوخ الطرق الصوفية و ثانيها معضلة الاعتراف الاقليمي الذي ربط الخطوة بموافقة المغرب الذي كان يطالب بموريتانيا مثل الصحراء الغربية فاستعان الرئيس ولد داده بنخب زنجية من السنغال ومالي ليساهموا في إدارة الدولة ويدربوا البيضان والزنوج المحليين وقد اشاروا عليه بدخول حرب الصحراء لشراء الاعتراف المغربي وكانت النتائج كارثية صراع أهلي بين البيضان مزقت نسيج المجتمع .
ثم تدخلت المؤسسة العسكرية للاطاحة بالجمهورية الأولى ووقف حرب الصحراء ودخول مرحلة انتقالية تخللها انقلابات تناوب فيها الناصريون والبعثيون والكادحون وغيرهم حتى وضعت اللجنة العسكرية للخلاص الوطني بقيادة الرئيس معاوية ولد الطايع عام 1992 دستور مدني يؤسس لقيام نظام ديمقراطي وبداية الجمهورية الثانية التي جعلها ولد الطايع دولة بيضان وانتهج سياسة لم شمل البيضان بتجنيس الأزواديين والصحراويين واعتماد الهوية الوطنية ببعديها العربي والأمازيغي وأصبح الأزواديبن والصحراويين صمام أمان يحمي أحزاب الحكومة من السقوط في الانتخابات ومنع تسليم البلاد لمن يرتبط بقوى اقليمية وتم التصدي للمحاولات الاقليمية التي تستخدم بعض الأعراق الزنجية مثل ” حركة فلام ” لصناعة مظلومية ومحاولاتها اللجوء لأساليب غير دستورية للاستيلاء على السلطة وقد تصدى لها الجيش الوطني وساءت العلاقة مع بعض دول إفريقيا السوداء وبعد دعم الرىيس العراقي صدام حسين تغيرت موازيين القوى لصالح موريتانيا ولذلك تعاطفت نواكشوط شعبا ونظاما معه في حرب الخليج عام 1991وقد عوقبت البلاد وتم التكالب عليها مما أضطر ولد الطايع للتضحية بشعبيته من أجل مصالح شعبه العلياء عبر القيام بعلاقة مرفوضة شعبيا مع إسراىيل التي أصلحت علاقته بواشنطن وساهمت في إقتلاع كافة انواع الدعم لحركة فلام في اميركا وفرنسا وسحب القضايا المرفوعة ضد بعض المسؤوليين في المحاكم الغربية من طرف منظمات حقوقية دولية مؤيدة لحركة فلام وتم جلب الدعم الاقتصادي الخليجي و الحفاظ على الدولة بعد هجمات ١١ سبتمبر وحماية المحظرة من الاتهام بتفريخ الارهاب كل هذه الانجازات ازعجت الدول الاقليمية التي كانت تعتبرها كبيرة على دولة صغيرة مثل موريتانيا فحرضوا المعارضة والصحافة الباحثة عن تمويل خارجي على شيطنة العلاقات الموريتانية الاسرائيلية وتهييج المشاعر الشعبية وتقديم اوراق إعتماد لدول الاقليم على حساب المصالح العلياء للبلد حتى تمت الاطاحة بالجمهورية الثانية بقيادة الرئيس معاوية ولد الطابع عام 2005 على يد بعض القادة الذين انقذتهم علاقاته المرفوضة شعبيا من المحاكم الجنائية الدولية .
وقد مرت البلاد بفترة انتقالية تراجعت فبها كثير من انجازات ولد الطايع الدبلوماسية كما تراجع سياسة لم شمل البيضان واصبحت البلاد فريسة للتلاعب الاقليمي وساحة استقطاب محاور متناحرة مالت لبعضها واصبحت مستهدفة من أخرين في منطقة مضطربة وقد تمكن مرشحنا الرئيس محمد ولد الغزواني عبر قيادته للجيش واشرافه على الأمن من حماية موريتانيا والحفاظ على أمنها المجتمعي ويسعى مع جمهوره ونخبه على قيام جمهورية ثالثة دولة قانون ومؤسسات دستورية وحرية الصحافة وعصرنة الإدارة والاقتصاد المعرفي والاهتمام بالشباب ولأول مرة في تاريخ موريتانيا ستكون هناك سيدة اولى مثقفة ودكتورة تهتم بالطفل والمرأة وكبار السن وتقود دبلوماسية شعبية لتلميع صورة موريتانيا وجعلها قبلة سياحية دولية مثل دور الملكة رانية العبد الله ملكة الأردن واستحداث جوائز لتكريم المدرسين في مختلف مراحل التعليم وإحداث نقلة نوعية في نشر ثقافة التطوع على اعلى المستويات كما ينتظر موريتانيا انجازات دبلوماسية بتجنييس الأزواديين والصحراويين ودعم القضيتين الصحراوية والأزوادية لتمكين موريتانيا من ان تصبح وطن البيضان مثلما باكستان وطن لمسلمي شبه القارة الهندية والاستفادة من جاليات البيضان والأمازيغ واللوبيات الداعمة للقضيتين في الأحزاب الفاعلة بالكونغرس الامريكي والاتحاد الاوروبي ودوائر صنع القرار الغربي لتكون الجمهورية الثالثة في موريتانيا رقم صعب في مشروع الشرق الأوسط الكبير وفي تحركات القوى الكبرى في الساحل والمغرب الكبير وتكون موريتانيا بقيادة الرئيس محمد ولد الشيخ محمد احمد ولد الغزواني دولة محورية وذات اقتصاد معرفي قوي ودبلوماسية فاعلة في محيطها الافريقي والعربي ويكون الشعب سندا لقيادته في تعزيز قيم المواطنة والديمقراطية والحفاظ على امن واستقرار وانجازت الوطن في ظل مناخ من الحرية المسؤولة واحترام سيادة القانون وفصل السلطات.
بقلم : أبوبكر الأنصاري
المسؤول الإعلامي للمبادرة الشعبية لدعم الغزواني