أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، انطونيو غوتيريس، يوم أمس الجمعة، في مؤتمر صحفي في نيويورك، عن قلقه إزاء الإضطرابات التي تعيشها شوارع المدن وساحاتها في العديد من البلدان من بينها الجزائر.
واعتبر أن كل حالة فريدة من نوعها، في حين تشترك هذه الإحتجاجات في غضب الشعوب من عدم المساواة و عدم الثقة من قادتهم السياسية. و اشار أنطونيو غوتيريس ان بعض الأحداث ناتجة عن مشاكل اقتصادية ، مثل ارتفاع الأسعار أو عدم المساواة المستمرة أو النظم المالية التي تستفيد منها النخب، و البعض الآخر ينبع من مطالب سياسية بحتة.
وقال “في بعض الحالات، يتفاعل الناس مع الفساد و كل أشكال التمييز “.
و حسب الامين العام للامم المتحدة، هناك “عجزًا متزايدًا في الثقة بين المواطنين والمؤسسات السياسية وأن العقد الاجتماعي مهدد أكثر فأكثر”. و قال “العالم يتصارع ايضا مع تأثيرات العولمة والتكنولوجيات الجديدة التي زادت من عدم المساواة داخل المجتمعات.”
حث الأمين العام قادة العالم على “الاستماع إلى مشاكل الشعوب”. وخلص إلى أن “عالمنا يحتاج إلى عمل وطموح لبناء عولمة عادلة ، وتعزيز التماسك الاجتماعي ومعالجة أزمة المناخ”، و قال في مداخلته “حتى عندما لا يحتج الناس، فإنهم يواجهون صعوبة في الخروج ، هم يحتاجون أن يسمعوا. يريد ظروفًا متساوية للجميع ، بما في ذلك النظم الاجتماعية والاقتصادية والمالية التي تخدم الجميع. إنهم يبحثون عن احترام حقوقهم الإنسانية وأن يكون لهم رأي في القرارات المؤثرة في حياتهم”.
وفي نفس اليوم، اعربت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، من جنيف عن قلقها هي الأخرى من المظاهرات التي تشهدها بلدان العالم ، حيت صرحت المتحدثة باسم المفوضية ، رافينا شمداساني للصحافة “…. و بالطبع ، حضرنا أيضًا احتجاجات كبرى في وقت سابق من العام في الجزائر وهندوراس ونيكاراغوا وملاوي وروسيا والسودان وزيمبابوي ، وكذلك في بعض دول الاتحاد الأوروبي، كبريطانيا، اسبانيا و فرنسا و شددت شمداساني، بأن “هذه القائمة هي: بعيدة عن شاملة “.
وقالت أيضا : “الناس تعبوا وغاضبون ، لا سيما بسبب الظروف الاجتماعية والاقتصادية والفساد وعدم المساواة واتساع الفجوة بين الأغنياء والفقراء”. مضيفتا :” تتفاقم هذه المشاعر بسبب تزايد عدم الثقة في المؤسسات الحكومية والسياسيين والنخب الحاكمة”.
وكالات