أخذت عمليات التحقيق في حادث اغتيال الصحفية المالطية "دافني كروانا غاليتسيا" أبعادا جديدة بعد الكشف عن آثار لهذه الجريمة تقود إلى ليبيا
ووصل محققون أميركيون وهولنديون وبريطانيون وإيطاليون في الساعات الأخيرة إلى مالطا للمشاركة في التحقيقات، التي، بدأت الاشتباه، بحسب الصحف الإيطالية الصادرة أمس الخميس في وجود روابط أكيدة لاغتيال الصحفية المغدورة بتحقيق قامت به حول تورط جهات إيطالية ومالطية مع قادة "ميليشيات" ناشطة على أراضي ليبيا في تهريب النفط الليبي إلى إيطاليا عبر مالطا وهي عمليات تدر عشرات ملايين اليورو ، إلى جانب تزوير ملفات الجرحى الليبيين
وشاركت "غاليتسيا" التي تم تفجير سيارتها يوم 17 أكتوبرالجاري في التحقيق بما يعرف ب"أوراق بنما"، التي تتعلق بحسابات مالية تم فتحها في هذا البلد من جانب شخصيات ومسؤولين أوروبيين رفيعين تهربوا من الضرائب، وذلك في قضية شملت حالات فساد هزت مجمل القارة
وقالت صحيفة "كوريري ديلا سيرا" الإيطالية إن من بين الملفات المثيرة التي تم العثور عليها بعد ما قام نجل المغدور بها من فك تشفير الكمبيوتر الشخصي لوالدته ، مايعرف بفضيحة صفقة الجرحى في ليبيا والتي جرى في إطارها منذ سنوات من خلال وسطاء مالطيين تسديد الملايين إلى مستشفيات وهمية وعيادات غير موجودة في أوروبا وكذلك في روما
وتوصلت "غاليتسيا" إلى استكشاف مفاده أن عددا من المالطيين والسياسيين والمحققين الدوليين وجدوا الطريق لكسب المال على حساب الأوضاع في ليبيا
وأوضحت الصحيفة الإيطالية أن عناصر "الميليشيات" يقضون أشهرا من الراحة في كرواتيا أو إيطاليا بل أيضا في تركيا ولبنان وتونس ويقدمون حسابات طائلة عن علاج لم يتلقوه وتسدده الحكومة الليبية.
وكالة أنباء التضامن