الغد أول صحيفة عربية مالية
نهاية مهمة رئيس الوزراء في مالي المونسما تغلق أخر معسكراتها وتغادر مالي مالي: مساع دبلوماسي

الصلابي والجويلي اتصالات مستمرة تفتح باب التساؤلات عن مصير سيف الإسلام

بواسطة kibaru

 

  •  طباعة المقال
  •  
  •  
  •  

خاص - بوابة إفريقيا الإخبارية

كشفت مصادر مطلعة عن محاولات وزير الدفاع الأسبق "أسامة الجويلي" والذي تم ترقيته من قبل فائز السراج رئيس المجلس الرئاسي الى رتبة لواء ومنحه آمر المنطقة الغربية العسكرية ، المحاولات تتمحور حول السيطرة على مصير "سيف الاسلام القذافي"، إلا أن آمر كتيبة أبوبكر الصديق سابقاً العقيد "العجمي العتيري" عكر صفوها بإعلانه عن إطلاق سراح "سيف الإسلام" دون تحديد وجهته، وتنفيذا لما قال أنه قانون العفو العام  الذي يشمله.

ذات المصادر تتحدث عن علاقة وطيدة بين اللواء "الجويلي" واستمرارها مع تيار الاسلام السياسي، المتمثل فى جماعة الإخوان المسلمين الليبية و عرَّابها محليا "علي الصلابي"، والذي يخشي من عودة سيف الاسلام الى المشهد مجدداً، كما انه بارك و حزب العدالة و البناء برئاسة "محمد صوان "و ونائبه "عبدالرزاق العرادي" وأذرعهم فى المجلس الرئاسي ذلك التعيين العسكري الذي قوبل برفض  من أطراف عدة غرب وجنوب وشرق البلاد.

و فى ذات السياق، كشف مصدر إستخباراتي رفيع المستوي  فى حديث مع بوابة أفريقيا الإخبارية، عن إتصال  هاتفي جرى بين الصلابي و الجويلي مساء  يوم 9 - 5 - 2017، تطرقا فيه لزيارة وزير الشؤون المغاربية و الافريقية الجزائري عبدالقادر مساهل الى مدينة غات ، وبيّن الصلابي فى تلك المكالمة إنزعاجاً من معارضة مشائخ قبيلتي ورفلة والمقارحة الذين قابلوا الوزير الجزائري مساهل خلال زيارته لِغات من سياسات  وزارة الخارجية الجزائرية، وطلب الصلابي  من الجويلي معرفة و أسباب تلك المعارضة عن طريق الإستعلام من مشائخ الزنتان ممن حضروا اللقاء مع الوزير الجزائري

كما وتطرق الصلابي والجويلي للأوضاع في الجنوب  وأفاد الجويلي بأنه لا يوجد قيادة في الجنوب تستطيع أن تعتمد عليها، بوصفهم ( كلهم شيوخ ) وقد وافقه الصلابي، مؤكداً أنه ينبغي البحث عن قيادات جديدة على حد قوله.

وأضاف ذات المصدر الاستخباراتي أن علي الصلابي هو من قام بترتيب زيارة أسامة الجويلي للجزائر صحبة  وفد من الزنتان المدة الماضية.

وفِي سياق متصل زارت "فاتو بن سودا" مدعية المحكمة الجنائية الدولية و بشكل مفاجئ ، زارت دولة قطر الاسبوع الماضي و إلتقت خلال الزيارة بكبار المسؤولين القطريين و كان من بين الملفات الرئيسيّة، على طاولة المباحثات ملف سيف الاسلام القذافي، زيارة سبقتها زيارة مفاجئة أخرى لرئيس المجلس الرئاسي فائز السراج و وزير خارجيته الى لاهاي قابلوا خلالها  فاتو بن سودا أيضاً و تطرقوا لمناقشة ذات الملف الذي إعتقد الجميع بأنه قد أغلق و خاصة فى الزنتان بإعلان الإفراج.

وفى مفاجأة جديدة نشر العقيد العجمي العتيري صباح اليوم السبت محضر إجتماع عقد بين من يطلق عليهم إسم مكونات الزنتان و مجالسها القبلية و بمشاركة و رعاية المجلس العسكري الذي يتصدره الجويلي من خلف الكواليس و قد كان الاجتماع يتمحور فقط عن إطلاق سراح القذافي الإبن،  و ماقالوا إنها أخطار تهدد الزنتان، قد إنتهى ذلك الاجتماع بمطالبة العقيد العتيري، تسليم نفسه بسبب إطلاقه سراح اسيف الاسلام، و الا فإنه سيعتبر خارجاً عن إجماع الزنتان و شاقاً لكلمتها و وحدة صفها .

ويأتي كل ما تقدم ضمن مساعي "الجويلي" لإنجاح مخطط تسليم سيف الاسلام القذافي  للمحكمة الجنائية الدولية، فى إطار مخطط مرتبط مع الصلابي المقيم فى الدوحة والذي يسعي لإفشال أى دور قادم تصالحي لنجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي.