استنكر رواد مواقع التواصل الإجتماعية من الطوارق بما فيهم شخصيات طوارقية في مالي والنيجر والجزائر، وليبيا استغلال شركات سموها بالأجنبية لإسم الطوارق وتسمية منتوجاتهم على "الطوارق"، ودعوا للاحتجاج على هذه الفعلة التي وصفوها بجريمة في حق مجتمعهم.
وفي هذا الصدد أصدرت "منظمة إيموهاغ الدولية للعدالة والشفافية" يوم أمس السبت بيان شديد اللهجة موجه لهذه الشركات التي تستغل اسم "الطوارق" كعلامة تجارية لمنتوجاتها الصناعية في كل من المغرب وتونس٬ وقالت المنظمة في بيان لها تلقت صحيفة "الغد" أول صحيفة عربية-فرنسية في مالي، نسخة منه، "إن إطلاق اسم الطوارق على المنتوجات يعد تصرفا وسلوكا غير مقبول"، كما دعت منظمة إيموهاغ التي تتخذ العاصمة الفرنسية باريس مقرا لها، في بيانها الشخصيات البرلمانية وكذلك أعيان والنشطاء من الطوارق بالقيام بواجبهم في حماية رمزية إسم الطوارق.
هذا واعتبرت منظمة إيموهاغ، أن اطلاق بعض الشركات في المغرب وتونس اسم الطوارق على منتجاتها اساءة وسلوك غير مبرر لشعب ذو تاريخ عريق وثقافة متميزة. وأضافت المنظمة في بيانها أنها تحتفظ لنفسها بحق متابعة هذه الشركات قضائيا، وتذكر بأنها سبق لها وأن قدمت مراسلات مسجلة بتاريخ 01/04/2016 تحذر من استمرار إصدار هذه المنتوجات باسم الطوارق.
جدير بالذكر أنه بعد شركة ألمانية لصناعة السيارات التي أطلقت اسم الطوارق على إحدى أنواع سياراتها والتي حظيت بنجاح كبير في الأسواق العالمية، ففي سنة 2016 خرجت شركة مغربية للخمور سميت إحدى منتوجاتها من الخمر الأحمر باسم ” الطوارق” الامر الذي اعتبره الطوارق احتقارا لهم وانتهاكا لحقوق الإنسان حيث يعتبر تسمية الخمور باسم مكون تاريخي معروف أمر ينتهك حقوق وعادات وتقاليد مكون من مكونات المجتمع، وهذه المرة ظهر منتوج مبيدات عشرية لشركة تونسية بإسم الطوارق أيضا ماسبب ضجة واسعة في الأوساط الطارقية إلى أن دعوا إلى رفع القضية إلى المحاكم الدولية.
