الغد أول صحيفة عربية مالية

الطوارق ….. الأكراد أية مقارنة؟

بواسطة kibaru

لاحظت منذ فترة حين أعلنت كردستان العراق اجراء استفتاء الانفصال عن العراق أرى بعض الطوارق الذين لايميزون بين الإنجازات الملموسة وغير الملموسة لاحظت انهم يقيسون أو يشبهون الوضع الكردي الحافل بالانجازات الملموسة بوضعنا نحن الطوارق صحيح ان القضية الكردية تشبه قضية الطوارق من حيث اننا قوميات ضحية للانظمة البعثية في الشرق وفِي شمال افريقيا ولكن من ناحية الإنجازات والحفاظ على المكاسب الأكراد في وادي ونحن الطوارق في وادي آخر.
 
أولا الأكراد حافظو على مكاسبهم التي حصلو عليها اثناء حكم صدام حسين للعراق واستغلو جميع الفرص في سبيل التقدم للقضية الكردية وازدهار إقليمهم من حيث التنمية اما نحن الطوارق فلم نحافظ على مكاسب اتفاقية التسعين ولَم نستغل الفرص كما يجب ففي عام 2012 قمنا بنسف جميع مكاسب التسعين فَلَو قمنا بإستغلال فرصة سقوط القذافي كما فعل الأكراد عندما سقط صدام لقفذنا بالقضية قفذة طويلة نحو تحقيق الاستقلال الذاتي والاستفتاء ثم الاستقلال على سبيل المثال لو قمنا بإدماج كتائب القذافي التي قدمت من ليبيا في جيشنا الذي كان أصلا مسوؤل عن أمن الشمال المالي بدلا من الفوضى والدمار وضياع الكثير من مكاسب التسعين جراء الحرب التي دارت في الإقليم في 2012 والتي استغلتها جميع الجهات التي لاتريد لنا خيرا ولا ان تقوم لنا قائمة لو قمنا بإستغلال هذه الفرصة لأستطعنا على الأقل الحصول على الحكم الذاتي للإقليم كأمر واقعي في فترة وجيزة بعد سنة أو سنتين على الأقل الأكراد قامو بإستغلال فرصة سيطرة الدولة الاسلامية في العراق والشام على اجزاء واسعة من العراق وسورية وقامو بمحاربتها وسحقها من المناطق الكردية حتى أصبحت مناطق السليمانية واربيل مناطق آمنة للاجئين العراقين الفارين من بطش داعش وبهذه الخطوة اثبت الأكراد للعالم الذي يتولى تشكيل خارطة الشرق الأوسط الجديد بان الأكراد ماضون في تشكيل دولتهم على خريطة كردستان التاريخية وأنهم قدمو تضحيات كبيرة في سبيل ذالك اما نحن الطوارق على العكس تماما فقد قمنا بتحالف مع أنصار الدين وقاعدة المغرب الاسلامي في محاربة الجيش المالي في 2012 وقمنا بعد خروج الجيش المالي من الاقليم بما يشبه عملية تسليم الاقليم للقاعدة وحلفائها انصار الدين.
 
 ولذا الأكراد في وادي ونحن الطوارق في وادي آخر فنحن الطوارق لم نحافظ على مكاسب التسعين بل قمنا بتدميرها ولانحن قمنا بالدفاع عن إقليمنا وسحق الجماعات الإرهابية. اما الأكراد أو اقليم كردستان العراق الْيَوْمَ مهيئ تماما للاستقلال من حيث البنية التحتية والجامعات والكهرباء وشبكة طرق ومطارين دوليين وشعب متعلم لايعاني من المجاعة ولديهم جيش منظم مسلح تسليح عالي يقوم بحماية حدود الاقليم ويحفظ الأمن في داخل الاقليم وقيسو حالنا وحال شعبنا وحال إقليمنا في شمال مالي بحال إقليم كردستان وشعب كردستان العراق لاتوجد مقارنة تماما.
 
سيدي أغ محمد/ناشط إعلامي