الغد أول صحيفة عربية مالية

اللاجئين في مخيم "أمبرا" بين أمل العودة ومخاوف الأزمة

بواسطة kibaru
صورة مخيم أمبرا ©kibaru.ml

تعجز التقارير الإعلامية و الإنسانية والمناشدات المحلية والعالمية عن وصف حجم الأمل الذي يصنع داخل مخيم اللاجئين بـ "أمبرا" في الشرق الموريتاني، المكتظ بخيم اللاجئين الذين فروا الحروب الدائرة في وسط و شمال مالي، منذ بداية الأزمة 2012.
 
 ومع أوضاعهم المأساوية يفضل غالبيتهم البقاء في جحيم خيمهم المكتظة و يرى هذا الجزء منهم أن الحلم بعيد التحقيق، في ظل انعدام الأمن وسط استمرار المخاوف التي جعلتهم يبتعدون من ديارهم. 
 
ورغم جهود السلطات الموريتانية وحفاوة استقبال الشعب الموريتاني لهم، يعيش هؤلاء أملاً كبيرا جدا في الرجوع يوما ما إلى ديارهم، التي هجروها خوفا من بطش سلطة عسكريا يقول بأنه نظاميا، و بإرادة مسلحا يبحث عن سلطة يستخدمها لمصالحه ويقول بأنه ثوريا.
 
"خسرت أخي في هذه الحروب التي لا ناقة لنا فيها و لا جمل، إما نموت بالرصاص أم نموت من مراراة اللجوء، وهذا كله بسبب متاجرة السياسيين بدمنا وحياتنا".
يقول محمد أغ غالي اسما مستعارا اخترناه للاجئ قابلناه في مخيم أمبرا. 
وتعبر حكايات أغ غالي وملامح وجهه، عن معاناة حقيقية وسط عجز كامل للمجتمع الدولي والحكومة المالية عن تأمين الحماية لعودة هؤلاء الهاربين من بلدهم بسبب الظروف الأمنية الصعبة التي تشهدها المنطقة منذ بداية سنة 2012.
 
الإنسان اللاجىء في هذا المخيم يرى أنه مجرد وسيلة جيدة ومفيدة لبعض القادة للاستفادة من بعض المشاريع التي يقول بأنها في الأساس (الاتجار بالبشر) بطريقة مختلفة، تتمثل في الحصول على دعم باسم اللاجئين، ما يجعل الكثير منهم لايناسبه إنهاء هذه المعسكرات.