وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجمعة إلى قاعدة نيامي العسكرية بالنيجر، لمؤازرة مئات الجنود الفرنسيين المنتشرين ضمن قوة "برخان" ومشاركتهم الاحتفالات بأعياد الميلاد. وبهذه المناسبة تقام مأدبة عشاء لنحو 700 مدعو، يلقي خلالها الرئيس الفرنسي كلمة.
وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجمعة قرابة الساعة 19,00 إلى نيامي عاصمة النيجر حيث مضى الليلة مع مئات الجنود الفرنسيين المنتشرين لمكافحة الجماعات الجهادية في منطقة الساحل في إطار عملية "برخان".
وكان في استقباله نظيره النيجري محمدو إيسوفو قبل توجهه إلى قاعدة قوة برخان الموجودة في المطار.
وتعكس هذه الزيارة القصيرة التي تستمر عشرين ساعة لنيامي الأولوية التي يعطيها ماكرون لإرساء الاستقرار في غرب أفريقيا، خاصة وأنها تأتي بعد جولة أفريقية قام بها الشهر الماضي وشملت بوركينا فاسو وساحل العاج وغانا.
وعملية "برخان" هي أكبر عملية عسكرية خارجية لفرنسا بمشاركة أربعة آلاف جندي فرنسي في خمس دول هي مالي والنيجر وتشاد وبوركينا فاسو وموريتانيا.
ويجري ماكرون ونظيره النيجري محادثات السبت في قصر الرئاسة.
العشاء مع الجنود تقليد متعارف عليه في قصر الإليزيه
وحرص الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على الالتزام بالتقليد الحالي في الإليزيه على زيارة الجنود المنتشرين في الخارج بمناسبة أعياد نهاية السنة.
وبهذه المناسبة، ولأول مرة، يقوم كبير الطهاة في قصر الإليزيه غييوم غوميز بإعداد "مأدبة عيد الميلاد" في القاعدة العسكرية في نيامي، لسبع مئة مدعو غالبيتهم من العسكريين.
وأكد غوميز البالغ من العمر 39 عاما والذي انضم إلى قصر الإليزيه قبل 20 عاما "أنها مبادرة فريدة من نوعها. فلم يسبق لطهاة القصر الرئاسي أن حضروا مأدبة لهذا العدد من الجنود في الخارج".
من جانبه، صرح الضابط المساعد جوزيه الذي يشرف على الشؤون الحياتية في قاعدة نيامي أن هذه المبادرة لقيت "ترحيبا حارا من الجميع"، إذ أن فترة عيد الميلاد "فترة حساسة، فالمرء بعيد عن ذويه وسط أجواء عدائية"، لكن خطوة من هذا القبيل "تشعرنا بالتقدير وبأننا لسنا منسيين".
فرانس24