انطلقت يوم أمس الجمعة بباماكو، أيام سينمائية حول موضوع "السينما والهجرة"، بمبادرة من سفارة المغرب في مالي.
ويشكل هذا الحدث الذي حضرت حفل افتتاحه السيدة الأولى بمالي، أميناتا ميغا كيتا، مناسبة للتبادل بشأن ظاهرة الهجرة عبر الإنتاج السينمائي بالبلدين.
وحسب المنظمين، فإن الأمر يتعلق بموعد لعرض أفلام ذات صلة بالهجرة التي تفرض نفسها كقضية كونية ذات أهمية بالغة تتطلب نظرات متقاطعة قصد الإحاطة بها على نحو أفضل، وجعلها عاملا للتنمية أكثر منها عاملا للقلق.
وقال سفير المغرب في باماكو، السيد حسن الناصري، في كلمة بالمناسبة، إن تنظيم هذه التظاهرة يندرج في إطار تعزيز التبادل الثقافي الذي يكرسه التاريخ المشترك الذي يربط بالبلدين.
وأبرز السيد الناصري أن هذه الأيام تندرج أيضا في إطار تمديد النقاشات التي أثارها المؤتمر الحكومي الدولي لاعتماد الميثاق العالمي من أجل هجرة آمنة، منظمة، ومنتظمة الذي انعقد يومي 10 و11 دجنبر بمراكش.
وأضاف أن الحد يتوخى الإحاطة، عبر السينما، بإشكالية الهجرة، ولاسيما أسبابها وكلفتها الاجتماعية بهدف إرساء أسس تنسيق وسياسة من أجل تقديم جواب عن ظاهرة أكثر فأكثر إثارة للقلق، مؤكدا أن الأفلام المبرمجة في هذه التظاهرة ستشكل أساسا لتعميق التفكير حول السينما والهجرة، واستكشاف آفاق تعاون مثمر بين المغرب ومالي.
من جهته، قال نائب مدير المركز السينمائي المغربي، عبد اللطيف العصادي، إن المغرب، بقيادة جلالة الملك محمد السادس، انخرط في سياسة من أجل تشجيع التعاون السينمائي والإنتاج المشترك مع العديد من الدول الإفريقية، عبر وضع الإمكانيات البشرية والتقنية التي يتوفر عليها المركز رهن إشارة السينمائيين الأفارقة.
وأبرز العصادي أن التعاون بين المغرب والدول الإفريقية مكن من إنتاج حوالي خمسين فيلما منذ سنة 1983 إلى أيامنا هذه، مضيفا أن المركز السينمائي المغربي يحتفظ في مرافقه التقنية بالأرشيف السينمائي لعدد من الدول الإفريقية من قبيل مالي.
من جهتها، قالت وزيرة الثقافة المالية، السيدة رحمة الله جالو اندياي، إن هذه الأيام السينمائية تقترح نظرات متقاطعة لسينمائيين ماليين ومغاربة حول ظاهرة الهجرة التي أضحت انشغالا كبيرا وتساءل دول العبور والمقصد.
من جهته، قال المدير العام للمركز الوطني للسينما بمالي، السيد موسى دياباتي، بجودة التعاون الذي يربط مالي بالمغرب في المجال السينمائي، مستعرضا تاريخ الإنتاج السينمائي المالي.
وافتتح عرض فيلم "ندم"، للمخرج المالي، عمر المحمود مايغا، هذه التظاهرة السينمائية التي تتواصل إلى غاية يوم الأحد المقبل.
وسيكون جمهور هذه التظاهرة على موعد مع أفلام من قبيل "طرفاية" للمخرج المغربي داود ولاد السيد، و"سو كادي" لأوا مييتي (مالي)، و"أياد خشنة" لمحمد العسلي (المغرب)، و"تاما" لخليفة داودا كييتا (مالي)، و"وداعا كارمن" لمحمد أمين بنعمراوي (المغرب)، و"الأندلس مونامور" لمحمد نظيف (المغرب)، و"طبول النار" لسهيل بنبركة (المغرب"). ويشمل برنامج التظاهرة أيضا لقاء مناقشة بين السينمائيين الماليين والمغاربة.
مع سفارة المغرب