استقبل الرئيس المالي السيد إبراهيم بوبكر كيتا، مساء يوم أمس السبت، في القصر الرئاسي "كولوبا" بالعاصمة باماكو، وفدا كبيراً من قبائل الأنصار "كل إنصر" وحلفائهم في مالي يتقدمهم زعيمهم عبد المجيد أغ محمد أحمد الأنصاري المعروف ب ناصر.
واستعرض زعيم الأنصار السيد ناصر أمام رئيس الجمهورية جملة من القضايا المتعلقة بالأمن في مالي قائلا: "إننا لا نبخل شيئا للمساهمة في تطبيق إتفاق السلام والمصالحة في مالي، ولاشك بأن الجميع يرى ذلك من خلال أفعالنا على أرض الواقع التي تصب في تجسيد التلاحم الوطني واقفال صفحة الماضي".
مؤكدا في الوقت نفسه تجديد ثقتهم بالرئيس كيتا ووقوفهم ورائه لمواصلة عمله الذي وصفه بالنبيل تجاه الوحدة الوطنية و تأييده في الإنتخابات الرئاسية القادمة على أساس مواصفات الحكم الرشيد المرتكزة على الدولة المدنية الحديثة. من جانبه تحدثت الأميرة بلقيس بنت محمد علي الأنصاري بإسم نساء كل إنصر وحلفائهم قائلة: "نحن هنا لنجدد ثقتنا لرئيس الجمهورية ونؤكد له بأننا نسير على عهد والدنا المرحوم محمد المهدي أغ محمد الطاهر".
من جهته خاطب الرئيس إبراهيم بوبكر كيتا الحاضرين بالقول: "ان مستقبل مالي الواعد يبشر بالخير ، فجبال مالي وأرضها وسهولها وصحرائها زاخرة بكل انواع الثروات المعدنية من ذهب وحديد إضافة إلى النفط والغاز ويمكن لمالي أن تكون دولة غنية إذا صدقت نوايا جميع أبنائها".
ودعا الرئيس إلى الاصطفاف الوطني وبما يجسد أواصر الوحدة الوطنية ويكرس مفهوم المواطنة الصالحة والعدالة الاجتماعية والابتعاد عن الفرقة والتنابز بكل صوره وأشكاله.
وعبر الرئيس كيتا في ختام حديثة عن تقديره الكبير لإخوته الذين جاؤوا من مكان بعيد إصالا للرحم، مضيفا " هذا ليس غريبا علي لأنني أعرف من أنتم، فنحن لسنا شيء ولكن دولتنا مالي هي كل شيء"... مشيرا إلى أن زيارتهم وثقتهم كان لها الأثر الأكبر في قلبه وتعتبر دعما كبيرا للتلاحم الوطني.