علمت صحيفة "الغد" أول صحيفة عربية-فرنسية في مالي، من مصدر قضائي، أن محكمة الاستئناف بالعاصمة باماكو في جلستها يوم الثلاثاء 18 ديسمبر 2017، برئت أداكي أغ آتا، وحكمت على أغالي أغ باي بالسجن سنتين نافذتين، وكان الإثنين أبناء عم الجهادي محمد علي أغ وادوسن المقتول 2014 أثناء قصف فرنسي شمال كيدال وقد ألقي القبض عليهم في وقت واحد من قبل القوات الفرنسية من عملية برخان.

وتشمل الاتهامات الموجهة ضد المدعي عليهما في "المذكرة" الانتماء إلى جماعة قتالية وحيازة أسلحة وذخائر حرب تتعلق بمشروع إرهابي والتواطؤ في أعمال وصفت بالإرهابية.

 

ويتم إكتشاف بعض الحقائق بعد افراج باماكو على محمد علي  أغ وادوسن مقابل إطلاق سراح الرهينة الفرنسي سيرج لازاريفيتش ديسمبر 2014، وكلا المتهمين كانوا مع أغ وادوسن قبل أن تحيط بهم قوات برخان، وفتح أغ وادوسن النار على عناصر برخان ليقضوا عليه بعد أيام فقط من الإفراج عنه مقابل الرهينة.

 

وقد قال أغالي اغ باي خلال مثوله أمام العدالة "إنه يملك سلاحا لتأمين نفسه في منطقة تشهد انعدام أمن غير مسبوق، واعترف بأنه عضو في الحركة الوطنية لتحرير أزواد، أما أداكي أغ أتا، أقسم بأنه لم يسبق له أن إنضم لأي مجموعة مسلحة، ووفقا له، يعتبر تواجده مع أغ وادوسن أثناء العملية المكان الخطأ في الوقت الخطأ.

 

 

وبعد هذه الاعترافات، قررت المحكمة التخفيف عن المتهم مقابل قراره بالذنب بالسجن لمدة عامين ابتداء من اعتقاله 2014. وأصدرت حكما بالبراءة لصالح أداكي أغ آتا، ويمكن الإفراج عنهم في الأيام القليلة المقبلة.

 

جدير بالذكر ان قضية محمد علي أغ وادوسين أشغلت الرأي العام في مالي سنة 2014 حيث اعتقل أغ وادوسن بتهمة المشاركة في اختطاف مهندسين أجانب بمدينة هومبري وسط مالي، 2012 وسجن في باماكو وحاول الهروب أكثر من مرة، إلى أن تم الإفراج عنه مقابل الرهينة الفرنسية "لازاريفيتش" ثم قتله بعد أسابيع من عملية التبادل أثناء عملية لقوات برخان الفرنسية في منطقة كيدال أقصى شمال مالي.