وأضافت أن تنظيم الدولة يتراجع في عدد من البلدان في الشرق الأوسط ونسبت إلى مسؤولين في وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) ومسؤولين دبلوماسيين آخرين القول إن النصر العسكري على تنظيم الدولة أصبح في متناول اليد.
واستدركت بالقول إن التنظيم لا يزال يحتفظ بعشرات آلاف المقاتلين الذين يظهرون علامات على استعداداتهم للتكيف مع الأوضاع الجديدة، وذلك لإعادة اختراع أنفسهم كحركة إرهابية متفرقة، الأمر الذي يبعث على القلق لدى الإدارة الأميركية.
وأضافت أنه بينما يتوعد ترمب بشن حملة عسكرية على تنظيم الدولة تكون أكثر شراسة من التي شنها سلفه الرئيس الأميركي المنتهية ولايته باراك أوباما، فإن العديد من الإجراءات التي قد يتخذها ترمب لتسريع وتيرة التقدم ضد التنظيم في العراق وسوريا سيكون لها نتائج سلبية جانبية سامة.
تجنيد مقاتلين
وأوضحت الصحيفة أن من بين هذه النتائج إمكانية تدهور العلاقات المتوترة أصلا مع أبرز أعضاء حلف شمال الأطلسي(ناتو) في المنطقة ممثلا في تركيا، وذلك بالإضافة إلى زيادة الخسائر الأميركية وفي أوساط المدنيين، وإلى زيادة نشاط تنظيم الدولة في تجنيد مقاتلين جدد.
وأضافت أنه بينما يصرح ترمب بخطط لمواجهة تنظيم الدولة بعبارات عامة، فإن مسؤولين في البنتاغون يعدون خططا مسبقة لعرضها على وزير الدفاع المعين الجنرال المتقاعد جيمس ماتيس الذي قد يأخذ بها أو يقوم بالتعديل عليها.
وتحدثت الصحيفة بإسهاب عن دور شركاء أميركا المحليين في كل من العراق وسوريا ضمن الحملة على تنظيم الدولة، وأضافت أن ترمب الذي سبق له القول إنه يمكن لروسيا المساعدة في القتال ضد تنظيم الدولة، اقترح أيضا توسيع نطاق التعاون العسكري الأميركي مع روسيا في سوريا.
المصدر : الجزيرة,واشنطن بوست