الغد أول صحيفة عربية مالية
نهاية مهمة رئيس الوزراء في مالي

تكثيف العمليات الجهادية في النيجر يثير خوف السكان

بواسطة kibaru

الآن وبعد مرور قرابة أربعة سنوات على التدخل الفرنسي، في شمال مالي بدأ شبح المجموعات الإسلامية المسلحة يخرج من بطن الصحراء، التي منها أعادوا تجميع قوتهم العسكرية والسياسية والتنظيمية والتقنية، قبل أن يعودوا بإستراتيجية مختلفة في النيجر أثارت الرعب في نفوس السكان ،وذلك خلال هجمات استخدمت فيها الألغام والدراجات النارية المفخخة والقصف بالقذائف الصاروخية.

تكثف الحركات الجهادية في الساحل عملياتها خلال هذا الشهر، بحيث يظهر هذه التنظيمات بمظهر القوي، وحتى لو كانت عمليات عبثية، مثل عمليات مهاجمة نقاط للجيش النيجيري أو المالي ودوريات قوات برخان الفرنسية أو مراكز للقوات الإفريقية المتواجدة في مالي واقتحام مباني الفنادق الفاخرة التي يرتادها أجانب لخطفهم.

عثمان جبريل الذي يعيش في مدينة إقدز النيجيرية، أوضح أن القوات النيجيرية و الفرنسية لا تزال تواجه صعوبة في رصد تحركات المقاتلين الإسلاميين الهاربين من مدن شمال مالي التي سيطروا عليها لمدة أشهر، وذلك  لأنهم غيروا من أساليب عملهم المعهودة، ويضيف أن "الوضع أصبح مختلفا حيث يحرص هؤلاء الجهاديين على التشبه بالسكان المحليين من خلال ارتداء نفس الملابس وحلق لحاهم، كما أصبحوا يستخدمون الدراجات النارية بدل السيارات العابرة للصحراء التي كانت تسهل مهمة طائرات الاستطلاع الفرنسية".

 
إن الهجمات الإرهابية في شمال غرب النيجر أودت في هذه الأسابيع بحياة ما يقارب 30 جنديا وخلفت العديد من المصابين، آخرهم إثنين مدنيين قتلوا في عملية خطف مواطن أمريكي يعمل في الإغاثة في المناطق الحدودية بين مالي و النيجر  وهذا ما أثار خوف السكان المحليين الذين عانوا من تواجد هذه الحركات حول «عودة» محتملة لهذه الجماعات الإسلامية المسلحة للنشاط من جديد في مناطقهم.

من جهة أخرى يرفض مهامدوا بازور، نائب عمدة مدينة إيقدز، الحديث عن وجود حقيقي للحركات الجهادية في النيجر، ويقول في هذا السياق: "لا يمكننا القول إنها موجودة بالمعنى الكامل للكلمة، الجميع يعرف أن الجهاديين طردوا من المدن الكبيرة في شمال مالي بعد التدخل الفرنسي، ولكن ما يجب علينا أن نتذكره هو أن هؤلاء الجهاديين لم يذهبوا بعيدا، لقد لجئوا إلى الجبال واختلطوا بالسكان البدو ومن الطبيعي أن ينفذوا هجمات كلما وجدوا الفرصة سانحة لذلك".