الغد أول صحيفة عربية مالية

تمبكتو| الأنصار يجددون ثقتهم بـ"ناصر" ويختارون 22 مستشارا له في اجتماع زرهو

بواسطة kibaru
منصة اللقاء @الغد

احتضنت قرية زرهو الواقعة حوالي 170 كلم شرق مدينة تمبكتو والتابعة إداريا لبلدة بير، يومي 30 و 31 من شهر مارس اجتماعا عاما لقبائل الأنصار وحلفائهم "كل إنصر" بقيادة رئيس القبيلة عبد المجيد أغ محمد أحمد الأنصاري المعروف ب "ناصر"، وكان الاجتماع عن التعايش السلمي والعيش معا وإعادة النظر في قضايا المجتمعات والمساهمة في إعادة الثقة بين شعوب المنطقة تنفيذا لاتفاق السلم والمصالحة في مالي.
 
هذا واستُقبل ناصر في مناطق مختلفة حلّ بها وهو في طريقه إلى زرهو بحفاوة واسعة ترحيبا بمبادراته التي وصفت بالصلحية والتي كانت مساهمة من رئيس القبيلة و حلفائها في إعادة الثقة بين سكان المنطقة تمسكا بالتقاليد التاريخية وتنفيذا لاتفاق السلام والمصالحة في مالي المنبثق عن مسار الجزائر. 
 
وقال رئيس قبيلة كل انصر في حفل إفتتاح اللقاء الذي حضره مراسل صحيفة "الغد" أول صحيفة عربية-فرنسية في مالي، "نعرب لكافة روؤساء القبائل، التجمعات، المشايخ و كوادر الأماكن التي قمنا بزيارتها و التي لم نتمكن من زيارتها أسمى آيات التقدير و العرفان لقاء ما حظينا به من الحفاوة و التكريم". كما رحب بما لقيه من حسن الإستقبال، داعيا إلى التماسك والترابط الإجتماعي والوحدة الوطنية. مشددا على ضرورة مساندته في خدمة السلم الاجتماعي وكذلك العمل الجماعي خدمة للقبيلة، وشكر أيضا الحكومة المالية على جهودها الرامية تجاه المصلحة العامة.
من جانبه تحدث إمام مسجد زرهو الصالح بن أددي قائلا: "وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا". مضيفا "إن الإسلام هو الذي دعا إلى توحيد الصف واحترام أولياء الأمور"، كما ذكر الإمام أهمية الدين الإسلامي الحنيف في توحيد الشعوب وأهمية العمل على تحقيق الأهداف التي تقوي المسلم في دنياه فيما لا يخالف الشريعة الإسلامية.
 
وشهد اللقاء أيضا اختيار عددا من المستشارين لرئيس القبيلة الذين قسمتهم لجنة مختارة من قبل المشاركين على قسمين 11 مستشارا عن منطقة الغرب أغلبهم من الحلفاء و11 آخرين عن المنطقة الشرقية، كما شهد مداخلات مختلف الوفود القادمة من مختلف المناطق التي تحدثت عن الوحدة و لمّ الشمل وتأييدهم التام لرئيس القبيلة في جهوده نحو السلام، وكذلك مشاورات حول المصالح المشتركة لقبائل الأنصار وحلفائهم.
وعبر زعماء القبائل وشيوخ الأنصار أو "كل إنصر" كما يطلق عليهم محليا، عن رغبتهم التامة لرؤية المنطقة وهي تواصل تماسكها بالسلام والعيش المشترك الذي تتميز به جميع المجتمعات التي تعيش في البلاد، مجددين ثقتهم في رئيس القبيلة. 
 
تجدر الإشارة إلى أن قبيلة كل إنصر وحلفائهم من القبائل التاريخية الأكثر شعبية وذات وزن ثقيل في شمال مالي، واستلم عبد المجيد المعروف بناصر زعامة كل إنصر سنة 2015 بعد وفاة عمه محمد المهدي أغ الطاهر الذي قاد القبيلة منذ استقلال مالي في ستينيات القرن الماضي.