نظمت جمعية شباب الطوارق ومؤيديهم من أجل السلام، أمس السبت 5 مايو الجاري، في مدينة العلم والعلماء مدينة تمبكتو ورشة تدريب حول كيفية القيادة، كيف يكون لها تأثير دائم وإيجابي في الوسط الشبابي وتمكين الفرد كوسيلة مناسبة يتم من خلالها تمرير جميع نماذج القيادة المدنية والإجراءات البرلمانية.
كجزء من بناء قدرات الشباب في التنمية الشخصية بدأت أعمال الورشة التدريبية التي شارك فيها حوالي 35 شابا من الجنسين ومن جميع مكونات الشعب باختيار ثلاثة مجموعات من الشباب المشاركين ولكل مجموعة اسم خاص بها الأولى تحمل اسم "العافية" والثانية أطلق عليها اسم "الإخوة" والأخيرة سميت ب "العيش معا". وعملت هذه المجموعات بشكل جماعي من خلال النقاش والحوار مع المدرب في القيادة المدنية الحاج جيتي، الذي بدأ كلمته بالقول إن "التدريب على المهارات المدنية والقيادة هو السلاح الأقوى لمواجهة تحديات عصرنا والفرصة الوحيدة للشباب في تغيير المجتمع".
من خلال الورشة قدم المدرب شرحا واضحا لأنواع القيادة التي تتمثل في مجموعة من المهارات والمواقف التي يمكن أن تؤثر على سلوك الفرد أو المجموعة من أجل تحقيق الأهداف المرجوة، ويمكن لأي شخص أن يكون قائدا، والقرار يخص كل واحد منا ، يجب أن تقرر تدريب نفسك وفهم مفهوم القيادة لتكون رائدة في خدمات مجتمعاتنا.
وقال المدرب أيضا إن "القائد الجيد هو الشخص الذي لديه رؤية واضحة، والقدرة على التأثير والتحفيز مع مهارات الاستماع والتواصل الجيد مع الآخرين.
من جانبه أكد عبد العزيز أغ محمد، رئيس جمعية شباب الطوارق ومؤيديهم من أجل السلام، بأن الجمعية ليست للطوارق فحسب بل لكل من يرغب في المساهمة في تطوير الذات والتنمية الاجتماعية وكذلك صنع السلام وإعادة الثقة بين شعوب مالي بشكل عام.
مضيفا "إننا في منظمات المجتمع المدني الصغيرة ، سيكون واجبا علينا جميعاً أن نعمل معاً للنمو من خلال تنمية الآخرين والوفاء بمهمتنا، كما يجب أن تكون هدف المنظمات سببا لتحسين الظروف المعيشية لمجتمعاتنا وعدم التحول إلى قائد لا يستخدم أي شيء كي تؤثر تصرفاتنا على مجتمعاتنا لتعزيز التعايش السلمي والتماسك الاجتماعي حيث يكون لكل فرد مكانه في المجتمع وحيث يمكن للجميع النمو والإبداع والابتكار والازدهار".