افتتح عبد المجيد أغ محمد أحمد المعروف بـ"ناصر" رئيس قبيلة كل انصر وحلفائهم في مالي، لقاء جمع كوادر وزعماء تقليديوون يوم أمس السبت 20 من شهر إبريل الجاري، عن السلام والمصالحة الوطنية والعيش معا، في مدينة قوندام التابعة إداريا لولاية تمبكتو.
واستهل ناصر خطابه بالشكر والامتنان لكل من حضر اللقاء، قبل أن يقول: "لا تزال دائرة قوندام تعاني من انعدام الأمن المستمر الذي يزعج الحياة اليومية لمجتمعاتنا، للأسف ، لا يمر يوم دون أن يفقد المواطنون المسالمون أرواحهم أو ممتلكاتهم نتيجة للهجمات التي يرتكبها أفراد مجهولي الهوية ، المهووسون فقط بالسعي لتحقيق مكاسب سهلة".
مضيفا " إن هذا الوضع ، يهدد مناخنا الإجتماعي إذا لم نكن حريصين ، سيدفعنا إلى حالة من عدم اليقين وانتشار العنف".
كما أكد رئيس قبيلة الأنصار وحلفائهم، بأن الوضع والظروف المحيطة بالمنطقة لاتسمح بالبقاء سلبيين وغير مبالين بمثل هذا المشاهد لهذا السبب اتخذوا زمام المبادرة بدعم لا يقدر بثمن من الحركة «مالييون فحسب» لتنظيم هذا اللقاء لمناقشة أكثر الطرق والوسائل فعالية لتغيير هذه الصفحة المظلمة إلى الأبد.
وفي ختام مداخلته شكر السيد عبد المجيد السلطات الإدارية والتقليدية والدينية على مشاركتها ، وأحثهم على مضاعفة جهودهم حتى تتمكن العلاقات الاجتماعية ، بفضل حكمتهم ، من إيجاد الانسجام والتكامل.
مؤكدا أنهم سيبذلون قصارى جهدهم لترجمة توصيات هذا المنتدى إلى عمل ملموس حتى تنطفئ شعلة الخلاف والكراهية على المستوى الوطني وخاصة بين مواطني دائرة قوندام.
تجدر الإشارة إلى أن مدينة قوندام شهدت توترات كبيرة بين سكانها من الطوراق والعرب و جيرانهم السونغاي على خلفية مقتل سائق سيارة نقل من السونغاي على الطريق الرابط بين قوندام و تمبكتو، الأسبوع الماضي، توترات واجهها الوجهاء بلقاءات مكثفة عن العيش معا إحداها تلك التي دعا إليها رئيس قبيلة الأنصار وحلفائهم بدعم من حركة «مالييون فحسب» حديثة النشأة.